"مدبولي": عملنا على صياغة برنامج متكامل للتنمية.. ولم نأخذ بالمسكنات

ذات مصر

قال رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، إن الدولة عملت على صياغة برنامج متكامل للتنمية.

عدم الاستقرار

وأضاف “مدبولي” ضمن فعاليات مؤتمر “حكاية وطن” المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، أن هناك سمات عملت عليها الدولة خلال السنوات التسع الماضية، بينها عدم الاستقرار السياسي والأمني.

وأشار رئيس الوزراء إلى اهتمام الدولة بتحقيق الاستقرار السياسي والمجتمعي بعد سنوات من التخبط وعدم والاستقرار، موضحا أنه كان من الوارد أن تقتصر الدولة على محاربة الإرهاب لكنها عملت كلا المسارين رغم ارتفاع الكلفة.

وذكر “مدبولي” أنه كانت هناك جرأة في وضع وتطبيق سياسات وإجراءات إصلاح وانفتاح، مؤكدا أن الدولة لم تعتمد على مسار المسكنات.

تحركات جادة

وقال “مدبولي” ، إن الدولة اتخذت تحركات جادة للحد من الفقر، مضيفًا أن الفقر متعدد الأبعاد يشمل الدخل والحصول على الخدمات والبنية الأساسية والمسكن الآمن.

وأشار إلى عمل الدولة، منذ 2011 حتى الآن في ظل اقتصاد أزمة، موضحا أنه منذ ذلك العام تواصل الدولة مجابهة الأزمات.

وذكر أنه في الفترة من 2011 إلى 2016 كانت الأزمات محلية، ثم واصلت الدولة برنامج الإصلاح الاقتصادي وبدأت تتنفس الصعداء إلى أن حدثت جائحة كورونا ثم أزمة التضخم والأزمة الروسية الأوكرانية.

معضلة التنمية

وقال إن معضلة أية تنمية شاملة هي تحقيق التوازن بين رفع معدلات النمو الاقتصادي الموفر لفرص العمل، ومراعاة البعد الاجتماعي وحماية محدودي الدخل، وتوسيع مشاركة القطاع الخاص وتقليص تدخل دور الدولة في النشاط الاقتصادي.

وأضاف أن خبراء الاقتصاد أكدوا أنه لا يمكن الاعتماد على الثلاثة محاور دفعة واحدة، موضحا أن تجارب الدول الناجحة اعتمدت على أول محورين.

وأشار إلى أهمية تهيئة البنية الأساسية لجذب القطاع الخاص ليستكمل المشروعات التنموية، لافتًا إلى أن الدولة في 2014 كانت في خضم عراك سياسي وعدم استقرار أمني، وبالتالي لم يكن القطاع الخاص مهيئا ليقود عملية تنموية منفردا.

وقال رئيس مجلس الوزراء، إن مصر على مدار تاريخها لم تشهد اكتمال أي تجربة تنموية بخلاف تجربة محمد علي بفعل تحقيق الاستقرار.

وأضاف أنه لم تكن هناك تجربة حقيقية تحدد الاتجاه الذي يمكن أن تتبعه الدولة للوصول لمرحلة متقدمة.

وذكر أنه في 2013 كان معدل النمو أقل من 2.2%، وبلغت البطالة 13.2%، وعجز الموازنة للناتج الإجمالي 12%، مع تراجع الاحتياطي الأجنبي إلى 17 مليار دولار بجانب انخفاض حاد في الاستثمارات الأجنبية.

وأوضح أن هذا الأمر تزامن معه تدهور في الخدمات العامة وفي البنية التحتية.

وشهدت قاعة الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، انطلاق مؤتمر «حكاية وطن»، اليوم السبت وتستمر الفعاليات حتى الاثنين المقبل، بحضور الرئيس السيسي، وعدد من الوزراء، والسياسيين، والشباب والإعلامين وممثلين من جميع فئات المجتمع، لعرض إنجازات الدولة المصرية في مختلف المجالات.

ويشهد اليوم الأول جلسات مهمة تركز على محاور الاقتصاد، ويشارك فيها كبار الوزراء، حيث يحضر الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وأحمد سمير وزير التجارة والصناعة، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، وتتناول هذه الجلسات سياسات وبرامج الحكومة في دعم الاقتصاد المصري.