مرشحو انتخابات الرئاسة.. الحب للرئيس و«الغضب» لطنطاوي

ذات مصر

بدأت انتخابات الرئاسة المصرية مرحلة حاسمة في مسيرتها، مع فتح باب الترشح، اليوم الخميس، وحتى 14 أكتوبر الجاري، والتي تعني تحديد الأسماء المتنافسة على المنصب الأعلى في البلاد.

زخم للرئيس

كعادة الانتخابات الأخيرة في مصر منذ عام 2014، تصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، حالة الزخم المرتبطة بالانتخابات، ووقف الآلاف أمام مقرات الشهر العقار لتحرير توكيلات للرئيس لخوض الانتخابات المقبلة.

لعبت أحزاب «مستقبل وطن، وحماة وطن، والمؤتمر»، دورًا حاسمًا في تنظيم حشد المواطنين إلى مكاتب الشهر العقاري، وتبعها تنظيم مهرجانات واحتفالات في الميادين الرئيسية في مصر لحث الرئيس على إعلان ترشحه.

حفلات الدعم والتأييد شارك فيها العديد من نجوم الفن أبرزهم «محمد فؤاد، وحكيم، ورضا البحراوي، ومحمود الليثي، وهشام عباس وعبد الباسط حمودة، وبوسي وحميد الشاعري، بحضور مجموعة من الفنانين ونجوم كرة القدم السابقين "حسام غالي، وحازم إمام، وياسر جلال، ورامي صبري».

لم يخيب الرئيس دعوات المواطنين، والتي تزامن مع اليوم الثالث والأخير لمؤتمر حكاية وطن، ليعلن رسميًا استجابته لنداءات المصريين، وإعلان ترشحه، داعيًا الله أن يكون أولى بها، ومتعهدًا باستمرار العمل والجهد لنهضة مصر.

وسبق كل ذلك نجاح الرئيس، في الحصول على التزكيات المطلوبة من النواب، في ظل سيطرة حزب مستقبل وطن على أغلبية المجلس بأكثر من 300 نائب، لكنه أصر على الدعم الشعبي لاستكمال مسيرته.

الغضب لطنطاوي

على الجانب الآخر، اختار المرشح المحتمل للرئاسة، أحمد طنطاوي، خوض الانتخابات من باب توكيلات المواطنين بعيدًا عن محاولة الحصول على نماذج تزكية من أعضاء مجلس النواب المستقلين والمعارضين.

واجه طنطاوي، «غضبًا» من مؤيديه ومعارضيه في آن واحد، فواجه مع مؤيديه حملات ممنهجة خلال رحلة الحصول على التوكيلات، وقالوا إنهم واجهوا اعتداءات لفظية وبدنية من مؤيدي الرئيس وبلطجية.

على مدار الأيام الماضية، اشتكى طنطاوي وأعضاء حملته من التضييق عليهم وعدم تمكينهم من تحرير توكيلات لترشحه، وأخذوا جميعًا في نشر مقاطع فيديو عن معاناتهم على مدار الأيام العشر الماضية.

حسب طنطاوي ومؤيديه، الرحلة إلى مكاتب الشهر العقاري كانت مليئة بالعقبات، بداية من تعنت الموظفين معهم، وعدم الالتزام بالدور المقرر في الطابور وتحكم ممثلي الأحزاب المؤيدة في سير العملية.

واجه مؤيدو طنطاوي تعنتًا كبيرًا كان يضطرهم للانتظار أيام و8 ساعات على الأقل لتحرير التوكيل بسبب التعنت، أو بحجة تعطل السيستم الذي لم يعمل سوى لمدة 10 إلى 15 دقيقة بحد أقصى يوميًا.

جميلة إسماعيل تشتكي

وعلى نفس الخط، اشتكت رئيس حزب الدستور، والمرشحة المحتملة للرئاسة، جميلة إسماعيل، من التضييق الذي واجهته سواء داخل أروقة مجلس النواب أو حتى في مكاتب الشهر العقاري لتحرير توكيل.

جميلة إسماعيل صرحت بأنها قدمت طلبًا لزيارة مجلس النواب بغرض عرض برنامجها على النواب المستقلين للحصول على تزكياتهم، ووافق بالفعل لكن الموافقة جاءت مشروطة بتحديد وجودها داخل قاعة خاصة منفصلة وتقييد تحركاتها داخل المجلس لترفض الزيارة.

وقالت إن تحديد الزيارة بين جدران القاعة الفخمة سيجعل من يرغب من النائبات أو النواب يفكر مائة مرة قبل الاقتراب من بابها، ويحرم المرشحين على اختلافهم من طالبي التزكيات والقائمين على الحملات الانتخابية من اللقاء الحر والتلقائي مع النواب.

وأشارت إلى أنها استطاعت الحصول بشكل مبدئي على موافقة بعض النواب بعد التواصل الحر والمباشر مع النواب والنائبات، مشددة على استمرارها في «معركة التوكيلات الشعبية» لنحرر القطاعات الصامتة والمبدعة والمهمشة لتمارس حقها في المشاركة السياسية واختيار مستقبلها، رغم العقبات التي تواجهها مع طنطاوي.

الحسم مبكرًا

لكن المشهد كان مغايرًا تمامًا لبعض المرشحين، وتحديدًا «عبد السند يمامة، وحازم عمر، وفريد زهران»، فالثلاثي قرر خوض الترشح للانتخابات من خلال تزكيات النواب دون الحاجة لتأييد شعبي.

رئيس حزب الشعب الجمهوري، حازم عمر، حصل على تزكيات نواب حزبه في مصر جامعًا 44 تزكية، واكتفى رئيس الوفد عبد السند يمامة بـ20 توكيلًا بعد رفض 6 من نواب حزبه الـ26 دعمه، وحصل رئيس الحزب المصري الديمقراطي، فريد زهران، على الـ20 توكيلًا المطلوبين من نوابه حزبه وحزبي الإصلاح والتنمية والعدل، بالإضافة إلى المستقلين.