سبوبة «ديسكفري إديوكيشن».. الشغل في المؤسسة والمرتبات من «التربية والتعليم»

ذات مصر

منذ عام 2016، انطلق تعاون بين المؤسسات التعليمية في مصر سواء وزارة التربية والتعليم، أو وزارة التعليم العالي، وأيضًا بنك المعرفة المصري، مع مؤسسة ديسكفري إديوكيشن في إطار خطة تطوير التعليم في البلاد، وتحسين المادة العلمية المقدمة.
 

وتعد المؤسسة من أكبر الشركات العالمية في مجال إنتاج المحتوى الرقمي والموجة لكافة مراحل التعليم ما قبل الجامعي. وللشركة جوائز عالمية في مجالات الكتب التعليمية والوسائط المتعددة والبرامج التدريبية ودورات التنمية المهنية للمعلمين. وتضم الشركة عددا كبيرا من الخبراء فى مجال التعليم.
ووفق موقع المؤسسة على الإنترنت فإنها لها إسهامات واضحة في أكثر من 53 دولة حول العالم حيث تسعى الشركة لتطوير التعليم من خلال شراكات مبتكرة مع المؤسسات المعنية بالتعليم مثل المدارس والوزارات.
 

وتتعاون المؤسسة حسب موقعها، مع أزيد من 50 مليون طالب، بالإضافة إلى أكثر من 5 ملايين معلم من 100 دولة.
التعاون لم يقتصر على تحسين المناهج فقط، وضخ مواد علمية ومعرفية جديدة في بنك المعرفة المصري، لكنه امتد أيضًا إلى تدريب المعلمين لتعويض ما فاتهم من تطور في وسائل التعليم الحديثة خصوصًا الرقمية منها.
 

تدريب بـ5 ملايين دولار
 

في عام 2018، أعلن مجلس الوزراء برئاسة مصطفى مدبولي، موافقته على تفويض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق، طارق شوقي، على تمديد التعاقد مع شركة "ديسكفري إديوكيشن" لمدة ثلاث سنوات بإجمالي مبلغ 5 ملايين دولار أمريكي لاستكمال تدريب المعلمين على المنظومة الجديدة للتعليم.
 

الحكومة قالت إن الهدف تهيئة مناخ أفضل للمنظومة التعليمية، وتحقيق التنمية المهنية المستديمة للمعلمين الذين هم عصب العملية التعليمية، من خلال الارتقاء بالمهارات الفنية والأكاديمية والشخصية لهم، والتأكيد على مواصلة الجهود التي تهدف إلى إعداد معلم قادر على التعامل الفعال مع التلاميذ وتطبيق المنظومة الجديدة بما يضمن تخريج أجيال جديدة قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية المتلاحقة والمنافسة في مختلف المجالات العلمية والعملية.


إعلانات بين الحين والآخر
 

بين الحين والآخر، تعلن وزارة التربية والتعليم عن عقد ورش عمل  لتدريب معلمي وموجهي الصفوف الدراسية المختلفة بالتعاون مع مؤسسة ديسكفرى اديوكيشن لتدريب معلمي وموجهي الصفوف العليا على النظام التعليمي الجديد Education، لبناء منظومة تعليمية متطورة أساسها المعلم المتمكن والقادر على القيام بمهامه وفق خطط التنمية المستدامة.
 

الجداول المعلنة من التعليم لم تقتصر على التدريب فقط ولكنها تشهد تحولًا في مسيرة المعلمين الذاهبين إلى هناك، فتقطع علاقاتهم مع وزارة التربية والتعليم وتقتصر على حضورهم إليها للحصول على رواتبهم نهاية كل شهر.
وفقًا لتصريحات مصادر في الوزارة، لـ«ذات مصر»، فإن بعض المعلمين الذين يتلقون تدريبات بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة ديسكفري لا يعودون إلى مدارسهم مجددًا بل أنهم يقبون داخل المؤسسة.
 

وأشارت المصادر في تصريحاتها، إلى أن المعلمين والموجهين يبقون للعمل في المؤسسة وتنتهي علاقتهم بوزارة التربية والتعليم، وأن المؤسسة لا تتحمل رواتبهم بل تتحملها الوزارة بالمخالفة للقانون.