حماس والجهاد: إسرائيل تحاول التنصل من استهداف مستشفى المعمداني

ذات مصر

أكدت حركتا حماس والجهاد صباح يوم الأربعاء، أنّ جريمة المستشفى المعمداني هي مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي، التي لن يعفى منها.

وشددت حركة الجهاد في بيان صدر عنها، أنّ توجيه الاتهام نحو الحركة بمجزرة "المعمداني"، لن يعفي جيش الاحتلال من مسؤوليته عنها.

وقالت، "كعادته في فبركة الأكاذيب، يحاول العدو الصهيوني جاهداً التنصل من مسؤوليته عن المجزرة الوحشية التي ارتكبها بقصفه المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في غزة، وتوجيه أصابع الاتهام نحو حركة الجهاد في فلسطين".

كما أكدت، أن الاتهامات التي يروج لها العدو هي اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة، وبأن حركة الجهاد في فلسطين، كما باقي قوى المقاومة في غزة، لا تستخدم دور العبادة ولا المنشآت العامة، ولا سيما المستشفيات، مراكز عسكرية أو لتخزين الأسلحة أو لإطلاق الصواريخ، وأن العدو يردد هذه الأكاذيب لتبرير استهدافه لهذه المراكز وعلى رأسها المستشفيات، وهو اتهام خطير يهدف من ورائه إلى التنصل من المسؤولية عن جريمته واستهداف مستشفيات أخرى، فإننا نلفت إلى ما يلي:

أولاً: تلقى مستشفى المعمداني ومستشفيات أخرى في قطاع غزة، أمام مرأى العالم أجمع، تهديدات علنية بالإخلاء تحت طائلة القصف، وقد ردد عدد من المسؤولين في الكيان هذه التهديدات، عبر وسائل الإعلام على مدى أيام، دون أن يحرك العالم شيئاً لردعه وزجره.

ثانياً: تضارب الروايات التي يقدمها العدو تكشف كذبه وأن ما يردده على وسائل الإعلام هو محض فبركة وافتراء. ففي حين زعم المتحدث باسم خارجية الكيان، لئور بن دور، "تخزين أسلحة ومتفجرات بشكل متعمد داخل المستشفى"، وبأن "الانفجار وقع داخل المستشفى عقب إطلاق الصواريخ من محيطها"، زعم بيان لجيش الكيان بأن "محاولة إطلاق صواريخ فاشلة أصابت المستشفى"، زاعماً بأن المستشفى تعرض "لهجوم صاروخي فاشل"... ما يؤكد عدم اتفاق الكاذبين على رواية واحدة، بين إطلاق من داخل المستشفى أو تعرضه للصواريخ من خارجها.

ثالثاً: إن وجود عدد كبير من المراسلين الميدانيين، وشهود العيان، والفيديوهات التي صورت لحظة قصف المستشفى، وزنة الرأس المتفجر، وزاوية سقوط القنبلة، وحجم الدمار الذي خلفته، كلها موثقة وتؤكد أن الاستهداف كان بقصف جوي أطلق من طائرة حربية مشابهة تماماً للقصف الذي يشاهده العالم على مدار الساعة في قصف البيوت الآمنة والأبراج في قطاع غزة.

رابعاً: إن محاولات العدو التنصل من مسؤوليته عن جرائمه التي يرتكبها مع سبق الإصرار والترصد، ليست جديدة، وهي شبيهة بالمزاعم التي رددها للتنصل من اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، واستهداف الأطفال في مخيم جباليا أثناء معركة وحدة الساحات، والتي عاد جيش الكيان لاحقاً واعترف بمسؤوليته عنها بعدما ردد المزاعم نفسها بأن صواريخ المقاومة هي التي تسببت بها.

أخيراً: إننا نربا بالصحافة الحرة وبالإعلام أن ينجر وراء أكاذيب العدو وفتح المجال أمامه لترويج ادعاءاته وأباطيله.

ومن جهتها، شددت حركة حماس في بيان صحفي صدر عنها، أنّ الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول المباشر عن مجزرة المستشفى المعمداني وأكاذيبه المفضوحة لن تنطلي على أحد.

وتابعت، يحاول الاحتلال عبثاً التنصّل من ارتكابه مجزرة مستشفى المعمداني، بتقديم رواية كاذبة وتسويقها عبر بروباجندا مفضوحة وحديث لا يمس الواقع على الإطلاق، فهذا الاحتلال الفاشي هو الذي هدّد المستشفى المعمداني بالقصف مع 22 مستشفى ومركزاً طبياً آخر بمن فيها من الأطقم الطبية والمرضى والجرحى، وقصفوا 23 سيارة إسعاف وقتل أكثر من 25 طبيبا مع عائلاتهم؛ وهو الذي قتل أكثر من 3 آلاف مدني فلسطيني، 70% منهم من الأطفال والنساء، بتدمير أحياء سكنية كاملة و 120 ألف وحدة سكنية على رؤوس قاطنيها، حتى اللحظة.

وأضافت، أنّ جيش الاحتلال الفاشي الذي قدّم أكثر من رواية حول المجزرة منذ الساعة الأولى لوقوعها، هو المسؤول المباشر عن هذه المجزرة المروّعة التي جرت على الهواء مباشرة بقوّة نارية أمريكية لا يملكها إلا الاحتلال، وعلى الأمم المتحدة وكافة الدول إدانة هذه الجريمة النكراء، التي ارتكبها جيش الاحتلال الفاشي، ووقف هذا العدوان الوحشي والإبادة الجماعية التي تجري بقرارات من قادة الاحتلال على الهواء مباشرة وفي مؤتمراتهم الصحفية التي تابعها وسمعها العالم أجمع.