أمريكا تستبعد أنتوني بلينكن الأرعن من إدارة أزمة إسرائيل وغزة وتدفع بجون كيربي

ذات مصر

زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تل أبيب في خامس أيام قصف إسرائيل لغزة، عقب الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس يوم السابع من أكتوبر، لإظهار الدعم من بلاده.

أعلن بلينكن لرئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة لا تتوانى عن دعم اليهود، مشددا على أنه قدم إلى إسرائيل كيهودي وليس كوزير خارجية، قائلا: لم آت إلى هنا كوزير لخارجية الولايات المتحدة فقط ولكن كيهودي فر جده من القتل.

حديث بلينكن المتعصب لليهود وإسرائيل وتجاهله للوضع الإنساني المأساوي للفلسطينيين، في ظل حصار وقصف مستمر بمئات القنابل يومياً وقطع الإمدادات والإغاثة، بجانب قصف طائرات الاحتلال منازل مدنيين  واستهداف النساء والأطفال، بعيداً عن إدارة الأزمة بين الجانبين، لم يؤت بثمار من جهة كسب الدعم الشعبي. 

بلينكن اليهودي الذي عين في ٢٠٢٢ بعدما جاء جو بايدن للحكم، أعلن أن الولايات المتحدة ستدعم تل أبيب بالأسلحة والآليات العسكرية في مواجهة حركة المقاوم الإسلامية حماس، وأن هناك حاملة طائرات ستتجه إلى إسرائيل لتقديم الدعم العسكري اللازم.

بلينكن، الداعم الكاسح لإسرائيل، فتح موجة من الانتقادات على الولايات المتحدة بسبب الدعم غير المشروط لتل أبيب إما من الداخل أو الخارج، ما دفع القيادة الأمريكية استبداله بمنسق الاتصالات الاستراتيجية جون كيربي لإعادة تحسين الصورة الذهنية لأمريكا بعدما ارتبطت بمساعدة جيش الاحتلال على قتل الأطفال والنساء، وحتى لا تخرج الأمور عن السيطرة.

تولى بلينكن منصب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، إبان إدارة باراك أوباما، وترقى إلى تولي منصب وزير الخارجية وكان الهدف إعادة تحسين علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة بعدما ساءت نسبيا في عهد دونالد ترامب، كذلك تحسين علاقة الدولة اليهودية بدول الشرق الأوسط، ودفع ملف التطبيع مع الدول العربية.

كان كيربي، في تصريحاته أقل حدة من سالفه، وللبيت الأبيض بشكل عام، منذ بدء حرب إسرائيل على غزة، إذ أعلن أن بلاده ستعمل جاهدة من أجل التوصل لاتفاق بشأن ممر آمن من غزة وتهدئة الوضع في المنطقة. 

كما تملص كيربي من تصريحات أدلى بها بلينكن بشأن الدعم العسكري لإسرائيل، وقال إن بلاده لن تشرع في إرسال قوات أمريكية إلى إسرائيل لمواجهة حماس، وأكد أن إسرائيل لا تريد مشاركة قوات أجنبية في صراعها مع المقاومة وأنهم يريدون تنفيذ هذه العمليات بأنفسهم.