3 شهداء في الضفة وقوات الاحتلال تحمي هجمات للمستوطنين

ذات مصر

شهدت مدن الضفة الغربية اعتداءات متصاعدة من قوات الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن سقوط 3 شهداء، بالتزامن مع هجمات لمجموعات من المستوطنين استهدفت، بحماية من جنود الاحتلال، عددا من المناطق بالضفة، في وقت خرجت فيه مظاهرات في أنحاء مختلفة نصرة لغزة التي تتعرض لعدوان مستمر لليوم الـ23 على التوالي.

وأفادت وسائل إعلام باستشهاد شاب في بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، وإصابة 10 آخرين، وذلك عقب اقتحام قوات الاحتلال البلدة، مما أدى إلى وقوع مواجهات. وأعلن مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مدينة سلفيت، أن الشهيد ناصر عبد اللطيف البرغوثي (30 عاما) سقط متأثرا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد شاب، في محافظة طوباس شمال الضفة الغربية، وإصابة 6 آخرين برصاص الاحتلال خلال مواجهات عنيفة اندلعت في مدينة طوباس وبلدة طمون، وجاء ذلك بعد اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال البلدة لتنفيذ عمليات اعتقال تخللها تجريف لبعض الشوارع قبل أن تنسحب لاحقا.

وفي مخيم عسكر القديم بنابلس أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني سقوط شهيد وإصابة 4 شبان برصاص الاحتلال، إثر اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات إسرائيلية اقتحمت مخيم عسكر القديم والجديد وحي بلاطة شرقي نابلس.

كما فجرت وحدة الهندسة التابعة لقوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد حسن قطناني في مخيم عسكر، ودمر التفجير المنزل الذي يقع في الطابق العلوي من مبنى مكون من طابقين، علما أن قطناني استشهد مع معاذ المصري وإبراهيم جبر برصاص قوات الاحتلال بعد اقتحامها البلدة القديمة من مدينة نابلس في 4 مايو الماضي.

وفي مدينة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عدة في المدينة، واندلعت إثر ذلك اشتباكات عنيفة مع مقاومين أسفرت عن إصابة 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال.

كما داهمت قوات الاحتلال منازل نشطاء وأسرى محررين من حركة حماس في مدينة جنين.

وقالت "كتيبة جنين" إنها خاضت اشتباكات مع قوات الاحتلال في حي المراح بمدينة جنين، واستهدفت بشكل مباشر جيش الاحتلال وعددا من الآليات المقتحمة لبلدة سيلة الحارثية غربي المدينة.

وأكدت الكتيبة أنها تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة خلال الاشتباكات، وذلك قبل أن تنسحب قوات الاحتلال من جنين ومخيمها، ومن بلدة سيلة الحارثية.

اعتداءات المستوطنين

ومساء أمس السبت، اعتدى جنود إسرائيليون ومستوطنون على فلسطينيين في قرية سوسيا ببلدة يطا جنوب الخليل.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل، فؤاد العمور، أن "جنود الاحتلال والمستوطنين اعتدوا بالضرب والسب على مواطنين، وطالبوهم تحت التهديد بالرحيل عن منازلهم، وإلا سيواصلون مهاجمتهم يوميا".

كما هاجم مستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال، منطقة خلايل اللوز جنوب بيت لحم، وتجمع مستوطنون أيضا قرب بلدة زعترة شرقا.

وأفادت مصادر أمنية ومدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لوكالة الأنباء الفلسطينية بأن مجموعة من مستوطني جفعات عيتام (خلة النحلة)، هاجموا منازل وأطلقوا الرصاص الحي صوبها، مما أثار حالة من الهلع في صفوف المواطنين، خاصة الأطفال. كما أقدموا على إحراق مركبة.

وأضافت المصادر أنه إثر الهجوم، اندلعت مواجهات بين المواطنين العزّل والمستوطنين المدججين بالسلاح، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

مظاهرات واعتصامات

وتأتي تلك التطورات بالتزامن مع مظاهرات واعتصامات ليلية في عدد من المدن والمخيمات والقرى في الضفة الغربية، لرفض الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

وخرج مئات المواطنين في مظاهرات حاشدة جابت الشوارع في كل من طوباس وجنين ومخيمها وطولكرم ومخيم شعفاط في القدس ومناطق أخرى متفرقة بالضفة الغربية دعما للمقاومة ونصرة لأهل غزة.

وطالب المشاركون المجتمع الدولي بالتدخل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وسرعة إرسال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع المحاصر.

وسقط أكثر من 100 شهيد في الضفة الغربية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.