نيوزويك: حسن نصر الله خيّب آمال الفلسطينيين وأنصارهم

ذات مصر

وردت مجلة نيوزويك الأميركية أن زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله خيّب آمال الفلسطينيين وأنصارهم أمس الجمعة حين أدلى بتصريحاته العلنية الأولى التي طال انتظارها منذ هجوم فصائل المقاومة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة في السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت المجلة «في تقرير كتبه محررها جاسون ليمون» إن نصر الله ظل طوال التوترات المتصاعدة غائبا بشكل واضح عن أعين الجمهور، حيث خاطب مسؤولون من المستوى الأدنى في حزبه الصحافة وتجمعات المؤيدين.

خطاب نصر الله

وأضاف أنه عندما أعلن الأسبوع الماضي عن أن نصر الله سيخاطب الجمهور أخيرا، توقع كثيرون أن يعلن عن إجراءات إضافية أو تصعيدًا كبيرًا، لكن وبدلا من ذلك، اكتفى بوصف "مشاركة" حزب الله الحالية في الصراع، قائلا إن جماعته انضمت إلى الحرب في 8 أكتوبر، وكرر التحذيرات التي وجهها أعضاء في حزبه من المستوى الثاني للولايات المتحدة وسلطات الاحتلال، كما دعا إلى وقف إطلاق النار في غزة، وكرر دعم حزب الله لفصائل المقاومة والشعب الفلسطيني بشكل عام.

وقال “ليمون” إن اللبنانيين والفلسطينيين وكثيرين غيرهم في جميع أنحاء الشرق الأوسط كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الخطاب، حيث تكهن البعض بأن نصر الله سيعلن أن حزب الله والجماعات الأخرى المدعومة من إيران ستعلن حربا شاملة على الاحتلال. وبدلا من ذلك، أشار زعيم حزب الله إلى أن المستوى الحالي من المشاركة سيستمر ما لم يتخذ الاحتلال خطوات للتصعيد. 

ونقل الكاتب عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قوله لنيوزويك إن الإدارة الأميركية كانت على علم بخطاب نصر الله، وإنها لا تسعى إلى تصعيد أو توسيع الصراع.

وأضاف المتحدث الأميركي قائلا "كنا نحن وشركاؤنا واضحين: يجب ألا يحاول حزب الله والجهات الفاعلة الأخرى سواء كانت حكومية أو غير حكومية الاستفادة من الصراع المستمر"، محذرا من أن الهجمات قد "تصبح حربا أكثر دموية بين إسرائيل ولبنان من عام 2006".

كما نقل الكاتب عن آفي ميلاميد، وهو مسؤول سابق في المخابرات الإسرائيلية عمل أيضا كمستشار للشؤون العربية لرؤساء بلديات القدس، قوله إن موقف حزب الله وإستراتيجيته أكدا أن جماعته ستستمر كما فعلت منذ بداية الحرب على غزة، وأنه لن يوسع الصراع ولن ينشط الجبهة الثانية بالكامل.

وأشار “ميلاميد” إلى أن ما قاله نصر الله من أن جماعته مشاركة في الحرب غير مقنع "لأن ما رأيناه بعيد كل البعد عن القدرات العسكرية الكاملة لحزب الله".