وزير دفاع الاحتلال يحذر حزب الله من الدخول في الحرب

لا يزال التصعيد مستمراً على حدود لبنان الجنوبية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و قوات حزب الله، منذ أن شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي هجوماً على قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي هذا الإطار، حذر وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت، خلال جولة على الحدود مع لبنان، اليوم السبت، حزب الله من ارتكاب "خطأ فادح"، مشدداً على أن "حزب الله يجر لبنان نحو حرب قد تقع، واللبنانيون سيدفعون الثمن". 

كما أضاف غالانت في تهديداته: "سكان بيروت قد ينتهي بهم الأمر إلى وضع سكان غزة، وعدوانية حزب الله لم تعد مجرد استفزاز".

كذلك أردف أن "قوتنا الجوية الكبيرة موجهة نحو الشمال، ولم نستخدم في غزة سوى 10%".

يذكر أن غارة إسرائيلية استهدفت بوقت سابق السبت، مركبة في جنوب لبنان، على مسافة حوالي 45 كيلومتراً من شمال الحدود الجنوبية للبنان، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، لتكون أول ضربة في عمق الأراضي اللبنانية منذ بدء القتال في أكتوبر.

وأفادت الوكالة بأن "مسيرة معادية استهدفت سيارة بيك أب بأحد البساتين في منطقة البراك بمنطقة الزهراني" على الساحل اللبناني، دون أن تعلن عن سقوط قتلى وجرحى.

كما استمر تبادل القصف على جانبي الحدود، صباح السبت، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام وفرانس برس، في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة في حدودها مع جنوب لبنان.

من جانبه، أعلن حزب الله أنه نفذ هجومين عبر الحدود على جنود تابعين لقوات الاحتلال، متحدثاً عن إحداث إصابات في صفوفهم.

يشار إلى أن تبادل القصف وإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله كانا مقتصرين حتى الآن على المنطقة الحدودية، منذ السابع من أكتوبر المنصرم .

إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها قوات الاحتلال ضربة ضد هدف على هذا البعد من الحدود.

و أعلن حزب الله استهداف مواقع عدة عسكرية تابعة للاحتلال ، قائلاً إنه نفذ هجوماً بثلاث مسيرات هجومية استهدفت إحداها ثكنة إسرائيلية.

كما نعى حزب الله، الجمعة، سبعة من عناصره قُتلوا بغارات مصدرها قوات الاحتلال، ليرتفع بذلك إلى 68 عدد من فارقوا حياتهم من الحزب منذ بدء التصعيد مع الاحتلال على وقع الحرب في غزة.

وأسفر التصعيد عن 90 قتيلاً في الجانب اللبناني، وفق حصيلة فرانس برس، في حين أحصى جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهته مقتل 8  جراء هذا التصعيد.