الأطفال الخدج في مستشفى الشفاء يواجهون الموت المحقق

ذات مصر

أوضح مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة منير البرش، اليوم الأحد، أن طيران الاحتلال الإسرائيلي قصف مولدات الأوكسجين في مستشفى الشفاء الخاصة بالأطفال الخدج في قسم الحضانة مما أدّى إلى انقطاع الأوكسجين عن هؤلاء الأطفال وعددهم 39 طفلًا.

الجدير بالذكر أن الطفل الخدج هو الطفل غير مكتمل النضج المولود قبل أوانه، أي قبل إتمام 37 أسبوعاً من الحمل، أي أكثر من 3 أسابيع قبل الموعد المحدد للولادة

وعادة ما يولد الأطفال الخدج في الفترة ما بين 32 - 36 أسبوعا من عمر الحمل.

وغالباً ما يكون وزن الأطفال الخدج أقل من 2.5 كيلو غرام، ولذلك فهم يظهرون صعوبات كثيرة في التكيف مع البيئة نظراً لصغر أحجامهم، حيث إنهم يواجهون صعوبة في الحفاظ على درجة حرارة أجسادهم، كما يواجهون صعوبة في الرضاعة الطبيعية، وغيرها من المشكلات. 

وهذه جريمة جديدة تضاف لسجل هذا الاحتلال الإجرامي والإرهابي الذي لم يعد هناك أي جرائم لم ترتكبها هذه الفئة الشاذة الموجودة على وجه الأرض والتي تعيث في الأرض فسادًا في كل لحظة وتفاجأ العالم بأفعال أسوأ عن سابقيها مما فعلتها.

ولفت البرش إلى أن الأطباء عملوا على تزويد الأطفال بمقومات الحياة الأساسية عبر الأنابيب لتعويضهم عن نقص الأوكسجين. وعند الصباح تمكنت بعض ألواح الطاقة من العمل لكن محطات توليد الأوكسجين بقيت خارج الخدمة. 

وأشار منير إلى أنه تم التواصل مع الصليب الأحمر للتنسيق معه لإخراج الأطفال من قسم الحضانات داخل مستشفى الشفاء إلى قسم العناية الفائقة بمبنى الجراحات في مستشفى الشفاء.

وقال منير: "هو تنسيق لخروج المرضى من قسم إلى قسم، ما يدل على أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسيطر على المكان وهو الذي بيده أن يقصف كل متحرك في المستشفى ولا يسمح بنقل مريض ضمنه إلّا بتنسيق مع الصليب الأحمر". 

ولفت مدير عام منظمة الصحة إلى أن ثلاثة أطفال استشهدوا بعد عملية النقل. وشرح أنه سُمح بنقل الأطفال خلال ساعة واحدة فقط ولم تكن هذه المدة كافية لنقل حضّانات الأطفال التي هم بحاجة ماسة إليها بل اتمت الاستعانة ببطانيات وقوارير مياه ساخنة للحفاظ على حرارة جسد الأطفال. 

وأشار منير إلى أن بعض الأعراض الجانبية بدأت تظهر على الأطفال ومنها ضيق التنفس ما يؤشر على أنهم يدخلون في حالة تسمم حيث أن بنيتهم ضعيفة وسيواجهون الموت المحقق إن لم يتم علاجهم بسرعة. 

وقال منير: "ما أصعب هذه اللحظات علينا، نرى الأطفال يموتون أمام أعيننا ولا نستطيع أن نفعل لهم شيئًا".