«لا يوجد مكان آمن في غزة».. «الأونروا» تحذر من نفاد الوقود بمستودعاتها

ذات مصر

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، اليوم الاثنين، أن الوقود نفد من المستودع التابع للوكالة في قطاع غزة، ولن تتمكن الأونروا في غضون أيام قليلة من إعادة تزويد المستشفيات به ومن مياه الصرف الصحي وتوفير مياه الشرب.

وتؤوي مدارس الأونروا ما يقرب من 800 ألف من سكان غزة الذين فروا من منازلهم منذ بدء قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على غزة في السابع من الشهر المنصرم.

وقال لازاريني للمانحين إن الأونروا تفرغ ببطء مستودع وقود على حدود القطاع يحتوي على احتياطيات إستراتيجية.

وذكر أن جيش الاحتلال لم يردّ على طلب قدمته الوكالة إليه بتجديد المخزون، وأردف قائلًا: "هذا المستودع فارغ الآن".

وأضاف: "إذا انتظرنا بضعة أيام، فبحلول 14 نوفمبر الجاري، سيؤثر ذلك بشدة على سيارات الإسعاف والعمليات في المستشفيات الكبرى التي لدى بعضها القليل من الطاقة الشمسية لكنها هامشية، وبالتالي ستتوقف هذه المستشفيات عن العمل".

ويُستخدم وقود الأونروا أيضًا في إزالة مئات الأطنان من النفايات الصلبة من المخيمات التي تكتظ بشكل متزايد في جنوب قطاع غزة، وقال لازاريني إن هذه الخدمات ستتوقف هي الأخرى قريبًا.

وشدد على أنه دون وقود، ستتوقف أيضًا محطات تحلية المياه في الشريط الساحلي الضيق في 15 من الشهر الجاري. وتوفر هذه المحطات مياه الشرب لما لا يقل عن 290 ألفًا في القطاع المكتظ بالسكان.

وأوضح لازاريني، في بيان: "بالأمس، أصيبت دار ضيافة تابعة للأونروا في مدينة رفح، جنوبي غزة، بأضرار جسيمة جراء الغارات البحرية التي شنتها القوات الإسرائيلية".

وأكد البيان أن "موظفي الأمم المتحدة الموجودين في رفح كانوا قد غادروا المبنى قبل 90 دقيقة من الغارة".