طهران: رفض واشنطن وقف إطلاق النار بغزة يؤدي لاتساع رقعة الحرب

قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، إن عرقلة واشنطن وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيؤدي إلى اتساع دائرة الحرب، واعتبرت أن دولة الاحتلال ترتكب جرائم غير قابلة للوصف في غزة، وإن الولايات المتحدة تتحمل مسؤوليتها أيضًا.

وذكرت الوزارة أن وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من غزة سيمنع اتساع دائرة الحرب، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية الداعمة الكبرى لدولة الاحتلال هي من تتحمل مسؤولية اتساع نطاق الصراع في المنطقة.

أتى ذلك في تصريح للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الذي اعتبر أن على واشنطن أن تنتبه إلى أفعالها بدلا من كيل التهم للآخرين، معلقًا على المزاعم الأمريكية بتلقي فصائل المقاومة الفلسطينية أوامر من إيران، إن "قوى المقاومة تقرر وتنفذ وفق ما ترى".

وأكد كنعاني أن المزاعم الأميركية هي للتضليل وصرف الرأي العام عن الحقيقة، وأن رفض الهدنة في غزة سيفتح جبهات جديدة للحرب. 

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال في 9 نوفمبر الجاري إن توسيع نطاق الحرب أصبح أمرا لا مفر منه نظرا لتزايد حدة الحرب التي تشنها قوات الاحتلال على غزة.

كما أعلن عبد اللهيان في 24 أكتوبر الماضي عن تلقي طهران رسالتين من واشنطن بأنها لا تنوي توسيع دائرة الحرب، وتطالب إيران بضبط النفس.

وتتباين آراء الخبراء بشأن ما يمكن لإيران الإقدام عليه في ظل استمرار عدوان الاحتلال على غزة وإعلان سلطات الاحتلال أنها مصممة على القضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس، إذ يرى بعضهم أن طهران ستتدخل بشكل مباشر في الحرب، في حين يستبعد آخرون هذه الفرضية ما لم يتم ضرب الأراضي الإيرانية بشكل مباشر.

كما اعتبرت إيران أن حصار قوات الاحتلال لمستشفى الشفاء واستهدافها للمراكز الطبية في غزة يعد "جريمة وقحة"، تعود مسؤوليتها إلى عدم إظهار دول العالم رد فعل رادع ضدها.

وقال كنعاني إنه يأمل أن يعود العالم إلى رشده وألا يسمح باستمرار هذه الجرائم وأن يستمع إلى صرخة استغاثة أهل غزة.