«خبي باسبورك».. إسرائيل تطالب جالياتها بإخفاء هوياتهم في شوارع العالم

ذات مصر

أصدرت سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي، تعليمات صارمة لسفاراتها وقنصلياتها في الخارج تخص جالياتها المقيمة كليًا أو استثنائيًا في شتى دول العالم، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط، في ظل تداعيات الحرب مع قطاع غزة.

إخفاء الهوية الإسرائيلية

التحذيرات الإسرائيلية تأتي في إطار تنامي الغضب العالمي ضد الكيان الصهيوني في ظل الانتهاكات الإسرائيلية على قطاع غزة، والقصف المستمر من قبل طيران الاحتلال على المدنيين، والمستشفيات، ومخيمات اللاجئين في غزة.

الخارجية الإسرائيلية، كلفت مسؤولي السفارات والقنصليات في الخارج بضرورة التنبيه على المواطنين الإسرائيليين الموجودين في الدول الأخرى بعدم إظهار جواز السفر الخاص بهم في أي مكان يوجدون فيه.

وطالبت الوزارة الإسرائيلية مواطنيها من حاملي جنسيات أخرى بالاكتفاء بإظهار الباسبور الخاص بالدولة الأخرى وعدم التعريف عن أنفسهم كمواطنين إسرائيليين نهائيًا، وحال تعرضهم لأي مشاكل يتواصلون مع السفارات الأخرى.

ونبهت الوزارة في رسالتها المبعوثة عن طريق مسؤولي السفارات والقنصليات المواطنين من غير حاملي الجنسيات الأخرى بعدم إظهار هويتهم أو انتماءهم لدولة الاحتلال لأي مواطن من دولة أخرى حتى في أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي.

وشددت الوزارة في تعليماتها على عدم إظهار الباسبور والهويات الشخصية الإسرائيلية في حال الوقوع في أزمة -بالنسبة لحاملي الجنسية الإسرائيلية فقط- سوى لرجال الأمن في تلك الدول مع الاتصال بمسؤولي السفارة.

غضب عالمي

واندلعت موجة غضب عالمية في شتى عواصم العالم خصوصًا الدول الكبرى ضد إسرائيل، في ظل الحرب الدائرة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة رغم حملات التضليل والصمت الإعلامي الدولي.

وانطلقت مئات المسيرات في أمريكا وفرنسا وبريطانيا وغيرهم، ضد الهجمات الإسرائيلية على القطاع، مطالبة بتقديم قيادات دولة الاحتلال للمحاكمة الجنائية بسبب ارتكابهم جرائم حرب ضد الأطفال والنساء والمدنيين في غزة، خصوصًا بعد مجزرة مستشفى المعمداني.

وقالت وكالة «أسوشييتدبرس» الأمريكية، في تقرير سابق لها، إن المسيرات عكست السخط المتنامي بشأن ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين والمعاناة من الحرب على قطاع غزة، منوهةً بأن المحتجين، خاصة من الدول التي بها جالية مسلمة كبيرة بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، أعربوا عن استيائهم من حكوماتهم لدعمها إسرائيل في الوقت التي زاد فيه قصفها للمستشفيات والمناطق السكنية في قطاع غزة.

شهداء فلسطين

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى الفلسطينيين، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى 11360 شهيدا في غزة والضفة الغربية، بينما وصل عدد الجرحى إلى 28200 جريح.

وبينت الوزارة في بيان، أمس الاثنين، أن من بين الشهداء 4609 أطفال، و3100 امرأة، و678 مسنًا، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الشهداء في الضفة إلى 180 شهيدًا والجرحى إلى 2700 جريح، حتى عصر أمس.

وأوضحت في تقريرها اليومي، الذي يغطي الفترة من 7 أكتوبر وحتى مساء أمس الأحد، نظرا لصعوبة جمع المعلومات مع فقدان الاتصال، إلى أن 3250 مواطنا لا زالوا مفقودين أو تحت الأنقاض، بينهم 1700 طفل.

وقالت إن 6 أطفال جدد و9 مرضى في مستشفى الشفاء استشهدوا، بسبب نفاد الوقود وخروج أقسام المستشفى عن الخدمة نتيجة استهدافه المباشر ومحاصرته.