«الجهاد» تلوح بالخروج من صفقة تبادل الأسري اعتراضًا على طريقة المفاوضات

ذات مصر

قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، اليوم الثلاثاء، إن «طريقة المفاوضات التي تتعلق بمحتجزي العدو لدينا وردود فعله، من المحتمل أن تدفع حركة الجهاد لأن تكون خارج الصفقة التي يتم الحديث عنها في وسائل الاعلام، وتحتفظ بما لديها من الأسرى لظروف أفضل».

وقالت كتائب القسام على لسان متحدثها العسكري «أبو عبيدة»، أمس الإثنين، إنها أبلغت وسطاء قطريين بأن الحركة مستعدة للإفراج عن نحو 70 امرأة وطفلا محتجزين في غزة مقابل هدنة مدتها 5 أيام مع ضمان فتح معبر رفح بشكل دائم لإدخال المساعدات الإغاثية للقطاع.

واتهم أبو عبيدة الاحتلال بأنه ما زال يماطل ويتهرب من إتمام الصفقة وأن الاحتلال هو الذي يحول دون وقوع صفقة التبادل للأسري.

في المقابل، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن دعم الولايات المتحدة لصفقة تبادل الأسرى، في اتصال هاتفي، يوم الأحد الماضي، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وقال بيان صادر عن البيت الأبيض، إن بايدن وأمير قطر اتفقا على أنه يجب تحرير جميع الأسرى دون تأخير.

من جانبه، رجح رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد الماضي، إمكانية التوصل إلى صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس. وقال نتنياهو في مقابلة مع برنامج «Meet the Press» المذاع على شبكة NBC News الأميركية: «أعتقد أنه كلما قللت الحديث عن ذلك الأمر، كلما أزيد من فرص تحقيقه».

ولليوم الـ39 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة. وذلك ردًا على الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال على الفلسطينيين وخاصة الانتهاكات في المسجد الأقصى والتي تحدث منذ عام1948.

وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.

وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 11500 شهيد، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى 29 ألف جريح.