البرلمان البلجيكي يرفض عرض فيديو للاحتلال عن عملية طوفان الأقصي

رفضت الكتل السياسية في البرلمان البلجيكي عرض فيديو تابع للاحتلال الإسرائيلي عن عملية طوفان الأقصى والتي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي ضد الاحتلال وأسفرت عن مقتل 1200 من المستوطنين والعسكريين. وذلك ردًا على الانتهاكات والمجازر التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين بشكل مستمر منذ احتلالها لأرض فلسطين في العام1948.

وفي وقت سابق، أوضحت رئيسة البرلمان البلجيكي إليان تيليو أن رؤساء المجموعات السياسية، لم يتوصلوا إلى توافق في الآراء بشأن عرض الفيديو في المؤسسة التشريعية.

بدورها، قالت سفيرة الاحتلال في بروكسل إيديت رونزوي "تم إبلاغنا رسميا من رئيسة البرلمان البلجيكي بأن المجلس رفض طلبنا عرض شريط فيديو مدته 46 دقيقة يوثق أحداث السابع من أكتوبر، ونحن نستكشف بدائل أخرى".

ويأتي هذا الموقف وسط تنامي الرفض الأوروبي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أدى لاستشهاد أزيد من 11 ألف فلسطيني وإصابة ما يقارب ال 30 ألف جريح وتدمير المرافق الصحية والمباني والمساجد والكنائس وتشريد وتجويع كافة سكان القطاع.

وقد أثارت الخطوة غضب دولة الاحتلال حيث خاطب وزير خارجيتها رئيسةَ البرلمان البلجيكي بالقول "بقراركم عدم عرض الفيديو في البرلمان والذي يصور الفظائع، فإنكم تغضون الطرف عن الانتهاكات التي ترتكبها حماس"، وفق زعمه الكاذب.

ويستمر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر لليوم الأربعين على التوالي بلا هوادة والقيام بانتهاكات مستمرة بحق الشعب الفلسطيني في ظل صمت عالمي وتواطؤ دولي يكتفي فقط بجوابات الشجب والإدانة والاستنكار ولا يوجد أي حل عملي على أرض الواقع.