هآرتس: مروحيات الجيش هي من قصفت الإسرائيليين في حفل 7 أكتوبر

ذات مصر

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن مقتل عدد من الإسرائيليين في حفل نوفا الموسيقي بقذائف مروحيات جيش الاحتلال.

وبحسب ما نشرته الصحيفة، فإن عناصر حماس لم يكن لديها علم بالحفل الراقص الذي أقيم قرب مستوطنة رعيم، وفقًا لتقديرات المنظومة الأمنية، وأنهم قرروا المجيء إلى المكان، بعد أن اكتشفوا أن هناك حدثًا جماهيريًّا مقامًا.

ووفقًا للتقديرات الأمنية، فإن مقاتلي حماس كانوا يعتزمون الوصول إلى متسوطنة رعيم والمستوطنات المجاورة، وبحسب شرطة الاحتلال فقد قُتل 364 شخصًا في المهرجان.

ويقدّر مسؤولون أمنيون أن مقاتلي حماس اكتشفوا المهرجان عبر استخدام الطائرات المظلية والمسيرات بدون طيار، وبعدها توجهوا إلى موقع الاحتفال، وفي أحد المواقع التي جرى نشرها وقتها ظهر أحد المقاتلين وهو يسأل عن طريق الوصول إلى مستوطنة رعيم.

وبحسب هآرتس: «كشف التحقيق في الحادثة أيضًا عن أن مروحية عسكرية إسرائيلية وصلت إلى مكان الحادثة من قاعدة رمات دافيد، وأطلقت النار على عناصر حماس، وأصابت أيضًا على ما يبدو بعض المحتفلين الذين كانوا هناك»، بحد وصفها.

وفي الخامس عشر من أكتوبر الماضي، نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تقريرًا أوضحت من خلاله أن حالة من الارتباك سيطرت على الطيارين الإسرائيليين خلال الساعات الأولى من عملية طوفان الأقصى، وأشارت في تقرير لها بعنوان «خداع حماس لمروحيات الجيش الإسرائيلي» إلى استهداف إسرائيليين بنيران مروحيات الجيش اعتقادًا منهم أنهم عناصر من المقاومة الفلسطينية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه عقب العملية المفاجئة في السابع من أكتوبر، كان الوضع ضبابيًّا بالنسبة للطائرات والمروحيات التي حلقت خلال الساعات الأولى لملاحقة المقاومين.

وأكد الطيارون وفق تقرير الصحيفة، أنهم وجدوا صعوبة في التمييز بين عناصر حماس والمستوطنين، لا سيما في ظل تحركات مقاتلي المقاومة التي جاءت وسط المستوطنات وفي الطرقات الرئيسة، وأقر الطيارون، في تقرير للصحيفة العبرية، أن مقاتلي القسام كانوا يسيرون ببطء دون فرار، ما أربك جيش الاحتلال.

ووفقًا لسلاح جو الاحتلال الإسرائيلي، فقد جرت مهاجمة 300 هدف في الساعات الأربع الأولى من عملية طوفان الأقصى.

وبحسب «يديعوت أحرونوت» فقد كان جزء كبير من الإستهدافات يجري بعد اتصالات و استغاثات عبر الهاتف وتطبيق الواتس آب، عن وجود مقاتلين من حماس، وهو ما أدركته عناصر المقاومة، وأدى إلى سقوط إسرائيليين بنيران وصواريخ طائرات الاحتلال الإسرائيلي.ونبهت الصحيفة إلى أن وجود جثث متفحمة في المستوطنات يوم العملية يؤكد هذا الأمر، لأن كتائب القسام لا تملك أسلحة حارقة، وبالتالي فإن الطيران الإسرائيلي هو من قتل الموجودين في الحفل.

 الجدير بالذكر أن ذلك يأتي خلافًا لما تدعيه سلطات الاحتلال والتي تقول بأن عناصر حماس هم من قتلوا المدنيين، في حين قالت حركة حماس من قبل إنها لا تعرف كيف قتُل المدنيون مؤكدين على أنهم استهدفوا فقط قوات الاحتلال المتواجدة في المناطق العسكرية في منطقة غلاف غزة خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.

 وجاء ذلك على لسان قائد كتائب القسام «محمد الضيف» في مقطع فيديو تم تسجيله قبل العملية وتم عرضه بعدها موجهًا كلامه لجنوده قائلًا لهم بألا تقتلوا طفلًا ولا شيخًا ولا امرأة وأن تستهدفوا فقط قوات الاحتلال. وذلك علي الرغم أيضًا من أن جيش الاحتلال يتم تجنيد فيه كل اليهود المتواجدين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أي يشمل كل الفئات المتواجدة في مجتمعهم ولا يقتصر علي فئة الشباب من الذكور فقط كما هو المعتاد في معظم جيوش العالم.