كوريا الشمالية تعلن إطلاق قمر اصطناعي للتجسس بنجاح

ذات مصر

أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، أنها وضعت قمرًا اصطناعيًا للتجسس بنجاح في المدار، متحدّية بذلك قرارات الأمم المتحدة التي تحظر عليها استخدام تقنيات الصواريخ البالستية، في خطوة أدانتها بشدة جاراتهما اليابان والولايات المتحدة الأمريكية.

وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، بأن صاروخًا يحمل القمر الاصطناعي انطلق ليل الثلاثاء من مقاطعة شمال فيونغان وحلق على طول مساره المحدد و"وضع بدقة قمر الاستطلاع الاصطناعي "ماليجيونغ-1" في مداره".

وكان الجيش الكوري الجنوبي أعلن في وقت سابق أنه "رصد عند الساعة 13:43 بتوقيت غرينتش ما يفترض أنه قمر اصطناعي للتجسس العسكري"

من جهتها، أعلنت الحكومة اليابانية الأربعاء أنها لا تؤكد في الوقت الراهن نجاح كوريا الشمالية في وضع قمر اصطناعي للتجسّس العسكري في مداره بواسطة صاروخ أطلقته الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم الحكومة هيروكازو ماتسونو: إن طوكيو لا تؤكد في الوقت الراهن ما أعلنته بيونغيانغ الثلاثاء من أنّها وضعت بنجاح في المدار قمرًا اصطناعيًا للتجسّس العسكري.

وأوضح المتحدث أن وزارة الدفاع اليابانية تحلل بيانات الصاروخ الكوري الشمالي الذي تقول بيونغيانغ إنّه حمل القمر الاصطناعي إلى المدار.

وأشار ماتسونو إلى أنّه منذ العام الماضي، تُجري كوريا الشمالية تجارب صاروخية بالستية بوتيرة غير مسبوقة، وهي تعمل بسرعة على تحسين تقنياتها الصاروخية وقدراتها التشغيلية"، منوهًا على أنه لا ينبغي أبدًا التساهل مع هذا الأمر.

وأعلنت الوكالة الكورية الشمالية أنها تعتزم إطلاق مزيد من الأقمار الاصطناعية خلال فترة زمنية قصيرة بغية تعزيز قدراتها على مراقبة كوريا الجنوبية.

وشددت الوكالة على أن إطلاق قمر اصطناعي للتجسس هو حق مشروع لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بغية تعزيز قدراتها للدفاع عن نفسها في وقت تواجه فيه البلاد ما تعتبرها تهديدات من جانب كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

كما أعلنت كوريا الجنوبية أنها علقت جزئيًا اتفاقًا عسكريًا مبرمًا في 2018 مع كوريا الشمالية، وقررت استئناف عمليات المراقبة على طول الحدود بين البلدين، وذلك ردًا على إطلاق بيونغ يانغ القمر الاصطناعي.

وقال متحدّث باسم الحكومة الكورية الجنوبية لوكالة فرانس برس: إن الاتفاق العسكري تمّ تعليقه جزئيًا، مشيرًا إلى أن الإجراء المتبقي هو أن تقوم وزارة الدفاع بإخطار كوريا الشمالية، لكن بما أن خطوط الاتصال مع كوريا الشمالية مقطوعة، فإن وزارة الدفاع ستعلن عن ذلك فحسب.