الهروب الأكبر منذ تأسيس الكيان.. إسرائيل تحقق في تخلف جنود عن الجيش أثناء الحرب

ذات مصر

أثار خبر اختفاء نحو ألفي جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على قطاع غزة بدون إذن بأنه "أكبر تخلف" يشهده جيش الاحتلال منذ تأسيس الكيان عام 1948.

على الرغم من عدم الإعلان بعد عن سبب غياب هذا العدد عن الحرب، إلا أن ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية يكشف عن قلق داخل الجيش من احتمال زيادة عدد المتغيبين في المستقبل.

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن الجيش الإسرائيلي سيفرض عقوبات صارمة على الجنود الذين يتغيبون دون إذن خلال الحرب في غزة، والذي يقدر عددهم بنحو ألفي جندي.

ويشمل جزء من الغائبين عن الخدمة العسكرية جنود الخدمة الإلزامية، وبعضهم غاب عن الخدمة قبل بدء العدوان في 7 أكتوبر الماضي، ووفقًا للصحيفة، ستكون العقوبة العسكرية الفعلية لهؤلاء الجنود الغائبين من يوم إلى 3 أيام عن كل يوم غياب.

بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر، استدعى الجيش الإسرائيلي أكثر من 360 ألف من قوات الاحتياط، وهو ما يمثل ثلاثة أرباع القوات المقدرة بـ 465 ألف جندي.

ولم يكن هذا الغياب هو الأول في الكيان، إذ سبق وهدد 1142 جنديًا من جنود الاحتياط، بينهم مئات الطيارين، في يوليو الماضي، برفض أداء الخدمة العسكرية إذا تم تقليص صلاحيات المحكمة العليا من خلال قانون للتغييرات القضائية، وقد تم اعتماد هذا القانون بالفعل.

يقول قدامى المحاربين في القوات الجوية إن جنود الاحتياط، الذين يتطوعون بعد إكمال خدمتهم العسكرية الإلزامية، يشكلون نصف طواقم الطائرات القتالية.

في أوائل نوفمبر الحالي، ذكرت القناة "12" الإسرائيلية ووسائل إعلام أخرى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال إنه قد تحتاج إلى التحقق من الاحتجاجات ضد حكومته التي استمرت لعدة أشهر، وشارك فيها جنود احتياطيون، كجزء من تفسيره للغياب الكبير للجنود عن الخدمة العسكرية خلال الحرب في قطاع غزة.