غليان في «التربية والتعليم» بسبب قرارات حجازي «البيروقراطية».. ومصادر: الوزير خائف من نائبه

وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم

أدى قرار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، رضا حجازي، الصادر يوم الاثنين الماضي، باقتصار مخاطبة المديريات والإدارات التعليمية في القاهرة والمحافظة، على الإدارة المركزية لشؤون المديريات والجهات التابعة لها، إلى وجود حالة غليان داخل أروقة الوزارة والجهات الأخرى.

بيروقراطية الوزير

وكان وزير التربية والتعليم، قرر اقتصار مخاطبة المديريات والإدارات التعليمية في القاهرة والمحافظة، على الإدارة المركزية لشؤون المديريات والجهات التابعة لها، مشددًا على أن الإدارة هي الوحيدة المنوط بها مخاطبة المديريات التعليمية. 

ونوه القرار إلى أنه في حالة رغبة أي إدارة أو جهة بديوان عام الوزارة في مخاطبة المديريات فيتم ذلك بالتنسيق مع الإدارة المركزية على أن يكون الإرسال من خلالها فقط. 

وكلف الوزير الإدارة بموافاته بتقرير شهري حول المكاتبات الصادرة من الوزارة والموجهة إلى المديريات التعليمية، متضمنًا حصرًا للمكاتبات، وبيانًا بالجهة والموضوع والإجراءات المتخذة. 

 

أهداف الوزير

وشدد الوزير على أن القرار يأتي في إطار الحرص على تنظيم العمل بديوان عام الوزارة، والحرص على متابعة القرارات والتوجيهات والبيان الصادرة من الوزارة وتلافي أي تضارب بينها أو شبهة تعارض بما يؤدي إلى إعاقة سير العمل، أو عدم إنجازه على الوجه المطلوب.

وكشفت مصادر في ديوان عام الوزارة، لـ«ذات مصر»، أن قرار وزير التربية والتعليم ليس الهدف منه تحسين تنظيم العمل كما ورد فيه، ولكن تعطيله، موضحةً أن القرار يعني إضافة المزيد من البيروقراطية داخل الوزارة.

وبينت المصادر أن القرار يعني ضرورة لجوء كل إدارة موجودة في الوزارة إلى الإدارة المركزية لشؤون المديريات والجهات التابعة لها، والتي ستفحص بدورها التوجيهات الصادرة منها الإدارة المختصة قبل تحويلها إلى المديريات والجهات التابعة لها.

وذكرت المصادر أن المكاتبات داخل الوزارة لا تقتصر فقط على الأمور المتعلقة بالعملية التعليمية داخل الفصول، لكنها تمتد إلى إجراءات إدارية بحتة تختص كل إدارة في الوزارة بجزء منها.

وشدد المصادر على أنه حال الاستمرار في تنفيذ القرار فإنه يجب إتباعه بقرار جديد يقضي بإلغاء كل الإدارات الأخرى بدلًا من زيادة «الإجراءات الروتينية» المسيطرة على قطاعات الوزارة والهيكل الحكومي بأكمله.

حجازي خائف من نائبه

وقالت المصادر إن قرار الوزير أدى إلى اندلاع حالة غضب كبيرة داخل الوزارة، منوهةً بأن الهدف منه تهميش الدور الأساسي لمكتب رئيس قطاع التعليم وهو المسؤول الأول المنوط به القيام بهذا الدور.