أمير قطر: استمرار جرائم إسرائيل في غزة «عار» على المجتمع الدولي

ذات مصر

قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إن الصراع في فلسطين ليس دينيًا ولا يتعلق بحرب على الإرهاب كما يزعم الاحتلال الإسرائيلي، بل هو قضية وطنية وصراع مع هذا الاحتلال.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية للقمة الخليجية في دورتها الـ 44، بالدوحة، بحضور قادة وممثلي مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى حضور شرفي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأضاف أمير قطر أنه من العار على المجتمع الدولي أن يسمح باستمرار الجريمة النكراء في قطاع غزة لقرابة شهرين كاملين، تواصل فيها القتل الممنهج للمدنيين الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال، بحجة مبدأ الدفاع عن النفس الذي لا ينطبق على الاحتلال، ولا يجيز ما ترتكبه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم إبادة.

وشدد الشيخ تميم على أنه لا يمكن تهميش قضية الشعب الفلسطيني، والأمن غير ممكن دون سلام دائم وحل عادل للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن للمأساة وجها آخر متمثلًا بصمود الشعب الفلسطيني وسعيه لنيل كافة حقوقه المشروعة، مؤكدًا على أن قضية غزة ليست منفصلة عن ذلك وأن الحل هو إنهاء الاحتلال وحل القضية الفلسطينية.

كما دعا أمير قطر مجلس الأمن الدولي للقيام بمسؤولياته وإنهاء الحرب الهمجية وإجبار إسرائيل على العودة للمفاوضات، مؤكدا أن الهدن المؤقتة ليست بديلا لوقف دائم لإطلاق النار، مجددًا إدانته لاستهداف المدنيين من جميع الجنسيات والديانات والقوميات، ودعا لضرورة توفير الحماية لهم، مطالبا الأمم المتحدة بإجراء تحقيق دولي ضد الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

وفي الأول من ديسمبر الجاري، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، تم إنجازها بوساطة ثلاثية مشتركة بين قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل الأسرى بين الطرفين إضافة إلى إدخال عدد أكبر من المساعدات إنسانية للقطاع.

وجاءت الهدنة بعد حرب إبادة شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ أكتوبر الماضي، نتج عنها دمارًا هائلا في البنية التحتية، ونحو 16 ألف شهيد من المدنيين معظمهم أطفال ونساء وأكثر من 40ألف جريحًا إضافة إلى ما يقارب من 7 آلاف مفقود سواء تحت ركام المباني أو مصيره مجهولًا.

ودمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي غالبية المباني الموجودة في القطاع سواء المباني السكنية أو الحيوية كالمستشفيات والمدارس والجوامع والكنائس، حيث أن غالبيتها أصبح لا يصلح للمعيشة وللحياة مرة أخرى.