«تزامنًا مع عدوان غزة».. قوات الاحتلال والمستوطنون يفاقمون معاناة سكان الضفة

ذات مصر

في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة يتزامن مع ذلك اعتداءاته المتواصلة واقتحاماته الكثيفة لمدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، إذ أنها لا تزال تمارس عربدتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسط تواطؤ من القوي الدولية وتخاذل من الدول العربية.

حيث استُشهد شابان فلسطينيان، اليوم الأربعاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات بمدينة طوباس في الضفة الغربية المحتلة، واستشهد فلسطيني ثالث متأثرًا بإصابته في طولكرم، بينما أصيب 3 آخرون برصاص الاحتلال في مواجهات اندلعت في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم وما زالت مستمرة.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الدهيشة، وسط إطلاق الرصاص بشكل عشوائي، مما أدى إلى إصابة 3 شبان أحدهما بحالة حرجة، كما داهمت هذه القوات عددًا من منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها واعتقلت 3 شبان آخرين.

وكانت قوات الاحتلال انسحبت من مخيم جنين شمالي الضفة بعد اقتحام دام 9 ساعات قامت خلاله بتفجير أحد المنازل وتنفيذ اعتقالات كثيرة على سكان المخيم.

اعتداءات جيش الاحتلال تتواصل في الضفة المحتلة

وصعد جيش الاحتلال اقتحاماته واعتداءاته لمدن وبلدات ومخيمات الضفة المحتلة سلفًا، استشهد خلالها 260 فلسطينيا، وأصيب 3200، واعتقل 3580 آخرون، منذ غرة أكتوبر الماضي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وتستخدم قوات الاحتلال خلال عملياتها بالضفة، الرصاص الحي والقصف والمراقبة بطائرات مُسيرة وخاصة في مخيمي جنين ونور شمس، إضافة إلى انتهاكاتها المستمرة للسكان عبر الحواجز العسكرية  التي أقامها الاحتلال منذ احتلاله للضفة.

كما تهدف العمليات العسكرية لقوات الاحتلال إلى اقتحام مناطق واسعة بالضفة، أبرزها مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم وبلاطة وعسكر شمالي الضفة، وعقبة جبر بأريحا إضافة إلى العروب والدهيشة.

واستخدمت قوات الاحتلال خلال الاقتحامات جرافات عسكرية عملت على تجريف الشوارع وتدمير شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، ودمرت نصبا تذكارية كثيرة في المدن والبلدات.

وتشير المعطيات الرسمية إلى أن سلطات الاحتلال تعتقل 7800 فلسطيني في سجونها حتى نهاية نوفمبر الماضي، بينهم 33 امرأة و166 طفلا و2873 معتقلا إداريا بدون تهمة.

وقبل السابع من أكتوبر الماضي، كانت سلطات الاحتلال تعتقل 5250 فلسطينيا، بينهم 37 أسيرة و180 طفلا و1319 معتقلا إداريا.

كما أفادت تلك المعطيات الفلسطينية إلى أن 6 أسرى قتلوا في سجون الاحتلال نتيجة لسياسة التعذيب، منذ بداية شهر أكتوبر الماضي.

وكان أسرى فلسطينيون أفرج عنهم من سجون الاحتلال مؤخرًا، في صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، تحدثوا عن مظاهر سوء التعامل خلال فترة احتجازهم تضمنت التضييق والتعذيب والضرب والنوم على الأرض إضافة إلى النقص في الطعام المقدم لهم.

عنف المستوطنين يزيد معاناة أهالي الضفة

وتتفاقم معاناة سكان الضفة بالتزامن مع عنف المستوطنين الصهاينة والذين نفذوا مئات الاعتداءات بحق الفلسطينيين ما بين إطلاق الرصاص الحي والاعتداء بالضرب، ورشق مركبات بالحجارة والهجوم على منازل فلسطينية وتخريب ممتلكاتهم.

وأدي عنف المستوطنين إلى تهجير ما لا يقل عن 143 أسرة فلسطينية من مناطقهم البدوية التي يسكنون فيها حَسَبَ تقديرات رسمية فلسطينية.

 ويتركز إرهاب المستوطنين على سكان الضفة في مدينتي نابلس والخليل وأدي هذا العنف إلى استشهاد   11 شهيدًا فلسطينيًا نتيجة لاعتداءات المستوطنين باستخدام الأسلحة. حَسَبَ مصادر رسمية فلسطينية.

وتشير التوقعات إلى ارتفاع عنف وإرهاب المستوطنين في الفترة القادمة بالتزامن مع إعطاء السلاح للعديد من المستوطنين بكثافة كبيرة من وزير أمن الاحتلال المتطرف «إيتمار بن غفير»، وذلك منذ بداية عدوان الاحتلال على سكان قطاع غزة.