إثيوبيا تتهم مصر بعرقلة التقارب في مفاوضات «سد النهضة»

ذات مصر

أصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية بيانًا، اليوم الأربعاء بعيد إعلان القاهرة انتهاء جولات المحادثات حول سد النهضة، من دون التوصل إلى أي نتائج.

وقالت الخارجية الإثيوبية في بيانها، إن القاهرة حرفت مواقف أديس أبابا في المحادثات، متهمة مصر بوضع حواجز أمام جهود التقارب، معتبرة أن مصر غير مستعدة لتقديم تنازلات.

وأفاد البيان بأن إثيوبيا تظل ملتزمة بالتوصل إلى تسوية ودية عن طريق التفاوض تلبي مصالح الدول الثلاث وتتطلع إلى استئناف المفاوضات.

وذكرت إثيوبيا، التي تقول إنها تمارس حقها في التنمية الاقتصادية، في سبتمبر، أنها أكملت المرحلة النهائية لملء خزان لمحطة ضخمة للطاقة الكهرومائية عند السد المقام على النيل الأزرق.

واتهمت أديس أبابا القاهرة، بتحريف المواقف والحفاظ على عقلية الحقبة الاستعمارية خلال التفاوض وإقامة الحواجز أمام الجهود الرامية إلى التقارب، مؤكدة أنها ستواصل استخدام مواردها المائية لكنها ستظل ملتزمة بالتوصل إلى تسوية ودية وتفاوضية.

وقالت الخارجية الإثيوبية إن المفاوضات حول المبادئ التوجيهية والقواعد الخاصة بالملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة تهدف إلى بناء الثقة وتعزيزها بين الدول الثلاث، وليس حرمان إثيوبيا من حقوقها في استغلال مياه النيل.

وأكدت إثيوبيا أنها ستواصل استخدام مواردها المائية لتلبية احتياجات الأجيال الحالية والمقبلة على أساس مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول، ويوفر اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015 الذي وقعته الدول الثلاث الأساس لهذه المفاوضات، وعلاوة على ذلك، قام الاتحاد الإفريقي، الذي لا يزال الأمر قيد نظره منذ عام 2020، بتيسير منصة توفر للدول الثلاث فرصة لتبادل وجهات النظر من أجل التوصل إلى حل ودي.

وأشار البيان إلى إنه بعد اختتام الجولة الرابعة من المفاوضات أصدرت مصر بيانا يخالف ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وترفض إثيوبيا تحريف مصر لمواقفها.

الجدير بالذكر أن وزارة الري المصرية، قد أعلنت انتهاء الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، دون تحقيق نتائج.

ودخلت مصر والسودان وإثيوبيا منذ 12 عامًا في سلسلة مفاوضات عديدة زادت حدتها عند بدء ملء الجانب الأثيوبي في يوليو من عام 2020، وذلك للوصول إلى اتفاق حول ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أنها لم تحقق نتائجها المنشودة.