«حماس» تدين الاحتلال: تصوير معتقلين وهم عراة «جريمة حرب»

ذات مصر

أدانت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، عملية قيام جنود من قوات الاحتلال الإسرائيلي بتصوير معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة بعد تجريدهم من ملابسهم وتصويرهم من قبل قوات الاحتلال.

وقالت الحركة في بيان لها إن قيام جنود جيش الاحتلال بتصوير العشرات من المدنيين الفلسطينيين في غزة بعد اعتقالهم وتجريدهم من ملابسهم رغم برودة الطقس يعد جريمة حرب يرتكبها الكيان الصهيوني.

دعت «حماس» المؤسسات الحقوقية والدولية إلى توثيق هذه الجريمة المنافية لأبسط حقوق الإنسان، مطالبة إياهم بمتابعة أوضاع المدنيين المحتجزين لدى الاحتلال في أماكن غير معلنة، ولا سيما أن مصيرهم وأوضاعهم الصحية غير معروفة حتى الآن.

وقد تداول نشطاء فلسطينيون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا لمجموعة من المواطنين الذين اعتقلهم الجيش، وهم يرتدون ملابسهم الداخلية فقط، وبينهم أطفال وشيوخ، بعد جمعهم في أحد الملاعب بالقطاع، وقام بتصويرهم.

جرائم حرب أخري يرتكبها الاحتلال

واستكمالًا للجرائم التي يُمارسها الاحتلال على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة منذ بدء العدوان على القطاع، من قتل للمدنيين وخاصة من الأطفال والنساء، واعتقال المواطنين الفلسطينيين، واقتحام للمستشفيات والمنشآت المدنية، إضافة إلى تدمير للمنشآت والبني التحتية في كافة أنحاء القطاع.

وفي وقت سابق من ديسمبر الحالي، أظهرت مقاطع مصورة نشرتها العديد من المواقع أن قوات الاحتلال اعتقلت شبانا نازحين يقيمون في مركز إيواء بغزة، وجردتهم من ملابسهم أمام الكاميرات.

كما أظهرت المقاطع جنودا من الاحتلال يقفون أمام شباب مكبلين وعراة إلا من سراويل قصيرة، بعد أن تم جمعهم في ساحة إحدى المدارس قبل اقتيادهم إلى مكان مجهول، في جرائم حرب يمارسها الاحتلال ليل نهار جهارًا أمام أعين العالم.

كما خلّف عدوان الاحتلال على سكان قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 20 ألفًا و424 شهيدًا، و54 ألفًا و36 جريحًا، جُلهم مدنيين ومعظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف من المفقودين تحت ركام المباني المهدمة وفي الطرقات، حيث لا يستطيع الناس الوصول إليهم بسبب القصف العنيف والمستمر من قوات الاحتلال.

هذا بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية والمباني السكنية والحيوية، حيث بات أغلبها لا يصلح للمعيشة والحياة مرة أخرى، إضافة إلى حدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.