الجهاد الإسلامي: مشهد إجبار الاحتلال للمدنيين على خلع ملابسهم تجاوز كل القيم الإنسانية

ذات مصر

أدانت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الثلاثاء، اعتقال الاحتلال الصهيوني للمدنيين في ملعب اليرموك في غزة مؤكدة أنه تجاوز كل القيم الإنسانية، وأنه انحدار إلى مستويات جديدة من الانحطاط.

وقالت الحركة في بيان لها إنه: «أظهرت الصور التي بثتها مؤخرًا بعض وسائل الإعلام في الكيان الصهيوني، والتي أظهرت إقدام قوات الاحتلال على إجبار عدد كبير من الرجال والأطفال على خلع ملابسهم وتكبيل أيديهم وراء ظهورهم، واحتجاز النساء بما في ذلك أطفال رضع، في ملعب اليرموك بمدينة غزة، وما تناقله شهود عيان عن إعدام طفل أمام أنظار والديه، يؤكد أن هذا الكيان يمضي في انحداره إلى مستويات جديدة من الانحطاط عن كل القيم الإنسانية».

وأشار بيان الحركة إلى أن تباهي الكيان النازي المجرم بارتكاب حرب إبادة، وجرائم ضد الإنسانية على امتداد الضفة وغزة، أمام مرأى العالم أجمع، يثبت مرة جديدة عقم الرهان على ما يسمى بالشرعية الدولية والمؤسسات التي تزعم حماية حقوق الإنسان دون أن تحرك ساكنًا لملاحقة هذا الكيان وإدانته.

كما أكدت الحركة على أن هذه الجرائم الموثقة، تثبت أن الكيان الصهيوني عدو لكل القيم الإنسانية، وتشكل وصمة عار على جبين الإدارة الأميركية وكل الحكومات الغربية التي تروّج لأكاذيب بلا دليل حول المقاومة الفلسطينية، ولكنها تبلع ألسنتها أمام جرائم الاحتلال الموثقة.

الجدير بالذكر أنه قد تداول نشطاء فلسطينيون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا لمجموعة من المواطنين الذين اعتقلهم الجيش، وهم يرتدون ملابسهم الداخلية فقط، وبينهم أطفال وشيوخ، بعد جمعهم في أحد الملاعب بالقطاع، وقام بتصويرهم.

جرائم يرتكبها الاحتلال منذ عدوانه على قطاع غزة

واستكمالًا للجرائم التي يُمارسها الاحتلال على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة منذ بدء العدوان على القطاع، من قتل للمدنيين وخاصة من الأطفال والنساء، واعتقال المواطنين الفلسطينيين، واقتحام للمستشفيات والمنشآت المدنية، إضافة إلى تدمير للمنشآت والبني التحتية في كافة أنحاء القطاع.

وفي وقت سابق من ديسمبر الحالي، أظهرت مقاطع مصورة نشرتها العديد من المواقع أن قوات الاحتلال اعتقلت شبانا نازحين يقيمون في مركز إيواء بغزة، وجردتهم من ملابسهم أمام الكاميرات.

كما أظهرت المقاطع جنودا من الاحتلال يقفون أمام شباب مكبلين وعراة إلا من سراويل قصيرة، بعد أن تم جمعهم في ساحة إحدى المدارس قبل اقتيادهم إلى مكان مجهول، في جرائم حرب يمارسها الاحتلال ليل نهار جهارًا أمام أعين العالم.

كما خلّف عدوان الاحتلال على سكان قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 20 ألفًا و424 شهيدًا، و54 ألفًا و36 جريحًا، جُلهم مدنيين ومعظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف من المفقودين تحت ركام المباني المهدمة وفي الطرقات، حيث لا يستطيع الناس الوصول إليهم بسبب القصف العنيف والمستمر من قوات الاحتلال.

هذا بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية والمباني السكنية والحيوية، حيث بات أغلبها لا يصلح للمعيشة والحياة مرة أخرى، إضافة إلى حدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.