«الأمم المتحدة»: نصف سكان قطاع غزة معرضون للمجاعة إزاء عدوان الاحتلال

ذات مصر

حذرت الأمم المتحدة من أن نصف سكان قطاع غزة معرضون لخطر المجاعة، مشيرة إلى أن أكثر من 90% من الفلسطينيين في القطاع ظلوا دون طعام لمدة يوم كامل عدة مرات.

كما أشارت الأمم المتحدة إلى أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع خلقت كارثة إنسانية، وأن أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة معرضون للمجاعة.

وقال كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي، عارف حسين، إن الكارثة الإنسانية في غزة هي من بين أسوأ الكوارث التي شهدها القطاع على الإطلاق، مشيرا إلى أن 20% من السكان يواجهون نقصا حادا في الغذاء.

وأضاف حسين، في تصريحات صحفية: «أفعل هذا منذ حوالي 20 عامًا.. لقد زرت كل مناطق الصراع تقريبًا، اليمن، جنوب السودان، شمال شرق نيجيريا، إثيوبيا.. ولم أر شيئًا كهذا من قبل، سواء من حيث حجمه أو ضخامته، وأيضًا من حيث الوتيرة التي حدث بها».

بدورها، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» سلطات الاحتلال بمعاقبة المدنيين في غزة بشكل جماعي، واستخدام تجويع المدنيين، وكلاهما جرائم حرب محتملة.

وقال مدير مكتب فلسطين في «هيومن رايتس ووتش»، عمر شاكر إنه: «على مدى أكثر من شهرين، تحرم إسرائيل سكان غزة من الغذاء والماء، وهي سياسة شجعها أو أقرها مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى، وتعكس نية تجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب».

وقالت المنسق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود، الدكتورة جيليميت توماس، إن"إسرائيل سمحت في الأسابيع الأخيرة بدخول ما بين 100 إلى 120 شاحنة إلى غزة يوميًا، إلا أن هذا العدد لا يزال أقل بكثير من الـ500 شاحنة التي كانت تدخل كل يوم قبل الحرب، وأقل بكثير مما هو مطلوب".

مسؤولية الاحتلال عن أزمة الغذاء في القطاع 

الجدير بالذكر أنه منذ بداية عدوان الاحتلال على قطاع غزة، تعهد مسؤولو سلطات  الاحتلال  بمنع المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

حيث أعلن وزير جيش الاحتلال، يوآف جالانت، في 9 أكتوبر الماضي: «لقد أمرت بفرض حصار كامل على قطاع غزة، لن يكون هناك كهرباء ولا طعام ولا وقود، كل شيء مغلق.. نحن نقاتل الحيوانات البشرية، وذلك بحسب زعمه، ونحن نتصرف وفقاً لذلك».