غارات للاحتلال جنوب لبنان.. وحزب الله يعلن مقتل 3 من عناصره

ذات مصر

قصفت مسيّرات إسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء أطراف بلدة مارون الراس في القطاع الأوسط من جنوب لبنان، وذلك غداة سلسلة من الغارات نفّذها طيران الاحتلال على جنوبي لبنان، توازيًا مع تجدد المواجهات بين حزب الله اللبناني، والجيش الإسرائيلي عبر الحدود.

وكان حزب الله أعلن مهاجمة موقعين عسكريين إسرائيليين قبالة الحدود الجنوبية للبنان، وقال، إن مقاتليه استهدفوا تجمعا ‏لجنود الاحتلال في محيط ثكنة يعرا، وهاجموا موقع حدب البستان، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.

كما أعلن حزب الله مقتل 3 من عناصره في جنوب لبنان، ليرتفع عدد قتلاه إلى 137 منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وشنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على مناطق عدة جنوبي لبنان، حيث استهدفت بلدتي كفركلا ومارون الراس ومنطقة اللبّونة، ومحيط بلدتي بنت جبيل وحولا، كما تعرضت مناطق أخرى لقصف مدفعي إسرائيلي.

في السياق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن 5 جنود أصيبوا بجروح طفيفة بعد رصد عمليات عدة لإطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية، باتجاه منطقة أدميت في الجليل الغربي، وأُجلي الجنود لتلقي العلاج الطبي في المستشفى.

وأضاف المتحدث أن سلاح الجو شن سلسلة غارات على مناطق متفرقة من جنوب لبنان، يرجح أنها مراكز لإطلاق صواريخ حزب الله نحو البلدات الحدودية الإسرائيلية، كما قال، إن مواقع عسكرية وبُنى تحتية لحزب الله دمّرت، كما استهدفت خلية بالقرب من قرية حولا، حسب تعبيره.

ومن جهة ثانية، قال وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، إن مهمة القوات العاملة في إطار اليونيفيل في جنوب لبنان قد تصبح خطيرة جدا.

واعتبر لوكورنو، خلال تفقده قوات بلاده العاملة تحت لواء قوات اليونفيل، أن الطريق سيكون مليئا بعدم اليقين خلال الأسابيع والأيام المقبلة، على حد وصفه.

وتشهد المناطق الحدودية جنوب لبنان توترا أمنيا وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي، وعناصر تابعة لحزب الله والمقاومة الفلسطينية في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ونزح عدد كبير من سكان المناطق الحدودية جنوب لبنان تجاه مناطق أكثر أمنا؛ بسبب تبادل إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

وبحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة، نزح بين الثامن من أكتوبر، و15 ديسمبر الماضيين، حوالي 58 ألفا و835 شخصا، غالبيتهم من مناطق جنوب لبنان، ومناطق أخرى في البلاد؛ بسبب الأحداث على الحدود الجنوبية.