منظمة حقوقية: 2023 بمثابة عام الإبادة الجماعية بحق الأطفال الفلسطينيين

ذات مصر

قالت المنظمة الحقوقية الفلسطينية «الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال»، اليوم الثلاثاء إن العام الماضي 2023 كان عام الإبادة الجماعية بحق الأطفال الفلسطينيين، بعد أن قتل الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية عدوانه على قطاع غزة في أكتوبر الماضي إلى ما لا يقل عن 8 آلاف طفل في غزة و81 طفلا بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، بحسب موقع الجزيرة.

وأوضحت المنظمة أن هذا المعدل مرشح للزيادة حيث لا يزال الآلاف في عداد المفقودين في غزة، فضلًا عن قيام الاحتلال بقطع الغذاء والمياه والكهرباء والإمدادات الطبية والوقود عن سكان القطاع، واستمراره بشن هجمات عشوائية ومباشرة ضد المباني السكنية والبنية التحتية المدنية والنظام الصحي.

الأطفال هدف رئيسي للاحتلال

وأضافت المنظمة، في بيان، أن معدل استشهاد الأطفال الفلسطينيين خلال العام الماضي غير مسبوق، لافتة إلى أنهم شكّلوا أهدافا رئيسية للاحتلال، مؤكدة أن الأدلة التي جمعتها تشير لانتظام استخدام قوات الاحتلال للقوة المميتة ضد الأطفال الفلسطينيين في ظروف ترقى لمستوى القتل خارج نطاق القضاء أو القتل العمد.

كما ذكرت أن الاحتلال يشن حملة متعمدة ومنهجية في جميع أنحاء الضفة وغزة لتدمير الحياة الفلسطينية، لافتة إلى أن العام الماضي شهد استشهاد 121 طفلا في الضفة على يد قوات الاحتلال والمستوطنين.

وأوضحت أن قوات الاحتلال والمستوطنين أطلقوا النار على 102 طفل فلسطيني وقتلوهم بالذخيرة الحية، فيما استشهد 19 طفلا فلسطينيا بهجمات جوية شمال الضفة؛ من بينهم 14 طفلا استشهدوا بهجمات لطائرات مُسيَّرة، و4 آخرون بصواريخ أطلقتها مروحية هجومية، وطفل واحد في غارة جوية لطائرة حربية إسرائيلية.

وفي السياق نفسه، قالت المنظمة الحقوقية إنها وثّقت منع جيش الاحتلال الإسرائيلي المسعفين ومركبات الإسعاف من تقديم المساعدة للجرحى الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال.

وتابعت أنه خلال عام 2023 تم توثيق 38 حالة منعت فيها قوات الاحتلال مركبات الإسعاف والمسعفين من الوصول للمصابين، من بينهم أطفال.

اعتقال وتعذيب الأطفال

كما أكدت المنظمة الحقوقية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي واصل خلال عام 2023 اعتقال وتعذيب ومحاكمة الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات العسكرية بشكل تعسفي.

وقدرت أن معدل الأطفال الذين تم اعتقالهم شهريا خلال العام الماضي وصل إلى 165 طفلا، كما ذكرت أن سلطات الاحتلال تعتقل سنويا ما بين 500 إلى 700 طفل فلسطيني وتحاكمهم في محاكم عسكرية.

وأوضحت أن الأطفال يتعرضون لظروف تحقيق صعبة، منها تقييد الأيدي وعصب الأعين والحرمان من النوم، كما أنهم يدلون باعترافاتهم بعد تعرضهم للإساءة اللفظية والتهديدات والعنف الجسدي والنفسي والتعذيب.

استبيان للمنظمة

وبحسب استبيان أجرته المنظمة على عينة لشهادات 75 طفلا اعتقلهم جيش الاحتلال في الضفة والقدس المحتلتين، فقد أظهر أن 61% منهم تعرضوا للعنف الجسدي بعد الاعتقال و96% منهم كانوا مقيدي الأيدي و88% معصوبي الأعين.

وذكرت المنظمة، وفق الاستبيان، أن 47% من الأطفال تم اعتقالهم من منازلهم ليلا، فيما واجه 69% منهم إساءة لفظية وترهيبا، كما تعرض 65% لتفتيشهم عراة مرة واحدة على الأقل.

وأفادت المنظمة بأن 72% من الأطفال المعتقلين تعرضوا للحرمان من الغذاء والماء الكافيين، كما تم استجواب 97% منهم دون حضور أحد من أفراد أُسَرهم، فيما لم يتم إبلاغ 95% من الأطفال عن سبب اعتقالهم.