بعد 100 يوم من العدوان.. «الكارثة الصحية» مستمرة في قطاع غزة

ذات مصر

في اليوم الـ100 من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة الذي دمر كل شيء تقريبًا ولم يترك حجرًا ولا شجرًا ولا بشرًا إلا ومارس ضده كل أشكال وأصناف الانتهاك فالجرافات تمحي الشوارع، والدبابات تقضي على كل ما يتحرك، والطائرات تقصف كل مبنى شامخ، وبين هذا وذاك آلاف الشهداء سقطوا جلهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن إصابات لا حصر لها ولا عدد دون أن يحرك العالم ساكنًا.

وعن الوضع الصحي في القطاع جراء 100 يوم من العدوان كشف المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة «الدكتور أشرف القدرة»، اليوم الأحد، النتائج الكارثية التي خلفها الاحتلال على القطاع الصحي جراء عدوانه الهمجي وحرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال على سكان قطاع غزة.

100 يوم من العدوان

وقال الدكتور أشرف القدرة إن الاحتلال تعمد فيها الاحتلال مسح الأحياء السكنية بعوائلها، كما عمد الاحتلال إلى انهيار المنظومة الصحية وتدمير بنيتها التحتية، مضيفًا أن الاحتلال قتل 337 كادر صحي واعتقل 99 آخرين في ظروف قاسية، بدون أي وجه حق.

وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 150 مؤسسة صحية وإخراج 30 مستشفى و53 مركز صحي عن الخدمة وتدمير 121 سيارة إسعاف، منوهًا بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 125 شهيدًا و265 إصابة.

وبين أن هذا هو ما وصل للمستشفيات فقط خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرًا إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.

أعداد الشهداء والمصابين منذ بدء العدوان

في السياق نفسه، أعلن أشرف القدرة أن أعداد الشهداء نتيجة العدوان ارتفع ووصل إلى 23.968 شهيدًا و 60.582 جريحًا منذ بدء العدوان في أكتوبر من العام الماضي، مؤكدًا أن 70 % من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء.

وأوضح القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 2000 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي أجبر تحت القصف والتدمير نحو 2 مليون فلسطيني على النزوح في ظروف قاسية وخطر المجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة.

مطالبات أممية

بدوره، طالب القدرة المؤسسات الدولية بإجراء تدخلات فاعلة ومركزة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية بين النازحين.

 وتابع أنه خلال 100 يوم من العدوان لم يفلح المجتمع الدولي في توفير ممر إنساني آمن يضمن تدفق المساعدات الطبية وخروج الجرحى بعيدًا عن قيود الاحتلال الإسرائيلي.

كما أردف أنه بعد مرور 100 يوم من العدوان الغاشم، نطالب شعوب ودول العالم الحر باتخاذ خطوات فاعلة وقادرة على وقف هذا العدوان الغاشم والمدمر لكافة أرجاء ومناحي الحياة في القطاع المحاصر.

واختتم الدكتور القدرة في بيانه أنه نناشد الأطراف الدولية بتوفير آليات جديدة تضمن إدخال وتدفق المساعدات الطبية والفرق الطبية والمستشفيات الميدانية للقطاع لمساعدة الفرق الطبية التي أُنهكت جراء العدوان ونقص الإمكانيات الطبية، إضافة إلى مغادرة الحالات الحرجة من الجرحى والمرضى للعلاج بالخارج.