«الأونروا»: مستقبل سكان غزة بعد الحرب يبدو «قاتمًا»

ذات مصر

حذر مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأربعاء، من المستقبل القائم الذي ينتظر سكان قطاع غزة بعد انتهاء الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقال لازاريني الذي عاد أمس، من زيارته الرابعة للقطاع منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، إن العديد من السكان ما عادوا قادرين على استطلاع المستقبل في قطاع غزة.

وأضاف مدير أونروا للصحفيين في القدس: "مئات الآلاف من الأشخاص يعيشون الآن في الشارع، يعيشون في هذه (الخيام) البلاستيكية المؤقتة وينامون على الأرض".

ووفق الأمم المتحدة، اضطر حوالي 1.9 مليون فلسطيني إلى ترك منازلهم والنزوح جراء القصف والعمليات العسكرية.

وطال القصف الإسرائيلي مساحات واسعة من شمال القطاع، وأظهرت صور وكالة "فرانس برس" أعدادًا كبيرة من المباني السكنية التي أحيلت أنقاضا.

ونوه لازاريني أن أكثر من 60 في المئة من المباني تضررت، مضيفًا: "بالنسبة لنا هناك كارثة إنسانية في الشمال، هل تشجعون أي شخص على الذهاب إلى الشمال عندما نعلم أنه مليء بالذخائر غير المنفجرة والركام وحيث لا توجد أي خدمات؟".

وأعرب عن خوفه من وجود "جيل بكامله ضائع من الأطفال"، مشيرا إلى أن "الأطفال يعيشون في ظروف شديدة القسوة، ويعانون من صدمات نفسية عميقة".

وأكمل: "هذا يجب أن يجعلنا جميعا نشعر بالقلق إذا كنا نتحدث عن السلام والأمن والتعايش في المستقبل، كلما انتظرنا أكثر كانت المخاطرة أكبر في المستقبل".

واستطرد: "عندما نتحدث عن إعادة بناء غزة، فإن الأمر لم يعد كما كان في السابق حين كان علينا إعادة تأهيل بعض المساكن وكان ذلك ما زال ممكنًا".

واختتم: "لا أرى أي دولة منخرطة على نحو ذي مغزى في ظل غياب مشروع سياسي متين وملائم وخريطة طريق.. لهذا السبب نحتاج إلى أن تثق الدول في خريطة الطريق هذه".