بغداد: إعلان واشنطن التنسيق معنا قبل ضرباتها "ادعاء كاذب"

ذات مصر

نفت حكومة بغداد، اليوم السبت، وجود أي تنسيق مسبق لشن الولايات المتحدة الأمريكية ضرباتها على العراق، واصفة ما أعلنه الجانب الأمريكي بأنه "ادعاء كاذب يستهدف تضليل الرأي العام الدولي".

جاء ذلك بحسب بيان صادر عن متحدث الحكومة العراقية باسم العوادي، نقلته وكالة الأنباء الرسمية "واع" ظهر اليوم.

العدوان الأمريكي 

وقال العوادي إن واشنطن "أقدمت على ارتكاب عدوان جديد على سيادة العراق، إذ تعرضت مواقع تواجد قواتنا الأمنية في منطقتي عكاشات والقائم (غرب)، فضلاً عن الأماكن المدنية المجاورة، لقصف من عدة طائرات أمريكية".

وأضاف أن "هذا العدوان السافر أدى إلى ارتقاء 16 شهيدا، بينهم مدنيون، إضافة إلى 25 جريحا، كما أوقع خسائر وأضرارا بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين".

واعتبر أن "الجانب الأمريكي عمد بعد ذلك إلى التدليس وتزييف الحقائق، عبر الإعلان عن تنسيق مُسبق لارتكاب هذا العدوان، وهو ادعاء كاذب يستهدف تضليل الرأي العام الدولي، والتنصل عن المسؤولية القانونية لهذه الجريمة".

وشدد العوادي على "رفض العراق أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات"، قائلا إن "أرض بلدنا وسيادته ليس المكان المناسب لإرسال الرسائل واستعراض القوة بين المتخاصمين".

كما أكد أن "وجود التحالف الدولي الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، صار سببا لتهديد الأمن والاستقرار في العراق، ومبررا لإقحام العراق في الصراعات الإقليمية والدولية".

وفجر اليوم السبت، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، شن ضربات انتقامية في العراق وسوريا ضد 85 هدفا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ومليشيات موالية له.

وبدورها، قالت كالة أنباء النظام السوري "سانا"، نقلا عن وزارة الدفاع إن الضربات على مناطق شرقي البلاد أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين والعسكريين وإصابة آخرين.

الضربات الأمريكية جاءت ردا على الهجوم الذي تعرضت له قاعدة أمريكية عند الحدود الأردنية السورية قبل أيام، وأسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة 25 آخرين، حيث حملت واشنطن "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤولية الهجوم الذي وُصف بـ"الأقوى" ضد الولايات المتحدة منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.

ومنذ بدء حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وما خلفته من كوارث إنسانية وصحية، تشهد المنطقة توترات متصاعدة وضربات متبادلة بين إسرائيل وحليفيها الرئيسيين الولايات المتحدة وبريطانيا مع جماعات مسلحة داعمة لحركات المقاومة بغزة، متمثلة في "حزب الله" اللبناني، وجماعة الحوثي اليمنية، و"المقاومة الإسلامية في العراق" المدعومين من إيران.