لبنان يقدم شكوى جديدة في مجلس الأمن ضد الاحتلال الإسرائيلي

ذات مصر

قدمت وزارة الخارجية اللبنانية شكوى ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام مجلس الأمن الدولي، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عقب سلسلة اعتداءات إسرائيلية عنيفة وقعت خلال اليومين الماضيين.

وخلال اليومين الماضيين، كثف جيش الاحتلال غاراته على مدن وبلدات لبنانية، استهدفت المدنيين في مناطق سكنية في محيط مدينة بعلبك شرقي لبنان، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، رد عليها «حزب الله» برشقات صاروخية كبيرة تجاه الجولان السوري المحتل ومستوطنات الاحتلال في شمال فلسطين المحتلة.

وأعلنت الخارجية اللبنانية في بيان، اليوم الأربعاء، أن "الأمر الذي يدعو إلى المزيد من القلق هو أن يأتي هذا التصعيد في مناطق بعيدة عن الحدود الجنوبية اللبنانية، مما يدل على رغبة الكيان الإسرائيلي بتوسيع الصراع وجر المنطقة بأكملها إلى حرب قد تبدأ شرارتها من هكذا أعمال عدوانية، وتتحول إلى حرب إقليمية تسعى وراءها حكومة الكيان الإسرائيلي لتكون طوق نجاة للخروج من مأزقها الداخلي".

وأضاف البيان: "بناء على ما تقدم، يحث لبنان المجتمع الدولي للضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف اعتداءاته المستمرة بوتيرة تصاعدية، ويطالب مجددا بضرورة إدانة أعضاء مجلس الأمن مجتمعين الاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان، والعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 (2006) بالكامل؛ من أجل الوصول إلى استقرار دائم وطمأنينة على حدود لبنان الجنوبية".

وكان لبنان قد تقدم في 16 فبراير الماضي بشكوى مماثلة أمام مجلس الأمن الدولي ضد الكيان الإسرائيلي بشأن اعتداءات 14 فبراير الماضي على أهداف مدنية، وصفت بالأعنف والأكثر دموية منذ بدء عدوان الاحتلال الحالي على لبنان في 8 أكتوبر الماضي.

يأتي هذا التصعيد في ظل عدوان همجي من الاحتلال على قطاع غزة قارب من الـ60 يومًا بعد المئة، مخلفًا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، فضلًا عن كارثة إنسانية وبيئية غير مسبوقة في القطاع المحاصر منذ العام 2007.