نتنياهو يتحدث عن اجتياح رفح مجدّدًا خلال استقباله المستشار الألماني «شولتس»

ذات مصر

زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد أن "إسرائيل لن تترك المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في رفح عندما تبدأ هجومها المتوقع منذ فترة طويلة على المدينة جنوبي القطاع".

جاء ذلك خلال تصريح صحفي في القدس المحتلة مع المستشار الألماني أولاف شولتس الذي يزور المنطقة وتتضمن جولته الأردن ودولة الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا: "لن نفعل هذه (العملية) بينما نُبقي السكان محاصرين في أماكنهم. في الواقع، سنفعل العكس تماما، سنمكنهم من المغادرة".

وكان شولتس قد حذر في وقت سابق أن أي هجوم إسرائيلي سيجعل السلام الإقليمي "صعبا للغاية".

وفي السياق، أعلن مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الأحد، في مقابلة مع برنامج "فوكس نيوز صنداي" أن الولايات المتحدة لم تر حتى الآن خطة إسرائيل لإجلاء المدنيين في رفح.

كما سبق لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن القول بهذا الأمر، بأن سلطات الاحتلال لم تعرض حتى الآن خطة اجتياح رفح على الولايات المتحدة، التي تشترك معها عملياتيًا منذ بداية العدوان.

بدوره، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن الهجوم الإسرائيلي في رفح يمثل "خطا أحمر" طالما لم يتضمن خططا لحماية المدنيين.

تأكيد نتنياهو سابقًا باجتياح رفح

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أكد نتنياهو أن "إسرائيل ستمضي قدماً في هجوم بري مخطط له في رفح في جنوب قطاع غزة رغم تحذيرات من أنه قد يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا".

وقال نتنياهو في مستهل اجتماع مجلس الوزراء: "لن يمنعنا أي قدر من الضغوط الدولية من تحقيق كل أهداف الحرب.. وللقيام بذلك سنتحرك أيضا في رفح".

وأكد نتنياهو مجدداً أن إسرائيل ستواصل هجومها على قطاع غزة، بما في ذلك مدينة رفح، بينما ستقوم بإجلاء المدنيين من مناطق القتال، بحسب ادعائه.

ويشار إلى أن مدينة رفح أقصي جنوبي القطاع والتي تتعرض لقصف جوي من جيش الاحتلال بشكل يومي، حيث أن القصف الجوي طال تلك المدينة كما طال غيرها من مدن القطاع ، لكنه حتى الآن لم يتم اجتياحها بريًا كغيرها من مدن شمال ووسط القطاع، فضلًا عن وجود أكثر من 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف صعبة جدا، بسبب نزوحهم من المناطق الشمالية ومدن الوسط في القطاع المحاصر.