اتهامات الفساد تلاحق «تعليم بورسعيد».. تبرعات «بيت الزكاة» اختفت من المخازن

ذات مصر

تلاحق مديرية التربية والتعليم والتعليم الفني في محافظة بورسعيد، برئاسة وكيل الوزارة السابقة، هالة عبدالسلام، والتي تولت حاليًا رئاسة الإدارة المركزية للتعليم العام بالوزارة حاليًا، تهمًا بالفساد.

منحة بيت الزكاة

مصادر كشفت في تصريحات لـ«ذات مصر»، ملفًا جديدًا يلاحق رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام بالوزارة، خلال توليها منصب وكيل وزارة التربية والتعليم في بورسعيد، تضاف إلى وقائع أخرى سبق أن سردناها في تقارير سابقة.

وأوضحت المصادر، أنه قبيل بداية العام الدراسي الحالي، نجحت مدير إدارة المشاركة المجتمعية حينها، هالة فاروق، في الحصول على 2500 طقم ملابس كامل (بنطلون وجاكت وحذاء) من بيت الزكاة والصدقات المصري التابع للأزهر الشريف.

وقالت المصادر، إن التبرعات الجديدة كان من المفترض توزيعها على الطلاب «غير القادرين» في المدارس التابعة للمديرية، مشيرةً إلى أن فاروق استعدت بالفعل لتوزيع الأطقم لكنها فوجئت باتصال يمنع ذلك.

وبينت المصادر، أن مدير عام التعليم في مديرية التربية والتعليم في بورسعيد حينها، محمود ب، طلب من مدير إدارة المشاركة المجتمعية عدم تسليم الأطقم للطلاب بأمر من وكيل الوزارة حينها، هالة عبدالسلام، مشددًا على ضرورة الالتزام بالقرار.

معرض وادعاء البطولة

مدير عام التعليم، أخبر هالة فاروق، بإقامة معرض لتوزيع الملابس على الطلاب، لكنها أبدت اعتراضها حرصًا على مظهر الطلاب ونظرة زملائهم لهم، ليأتيه الرد بأن تلك تعليمات وأوامر من وكيل الوزارة، هالة عبدالسلام.

وتابعت المصادر: «أقيم المعرض بالفعل داخل المديرية وعرض جزء من الأطقم لا يزيد عن النصف، وحضرت وكيل وزارة التعليم في بورسعيد، هالة عبدالسلام، وبالفعل وزعت جزء بسيط جدًا على الطلاب، ثم أطلقت تصريحات غريبة بشأن الفاعلية».

هالة عبدالسلام، صرحت بأن الأطقم الجديدة هو نتاج تعاونها مع بعض رجال الأعمال الكبار في بورسعيد، ولم تشر من قريب أو بعيد أنها مقدمة من بيت الزكاة والصدقات المصري، وأنه صاحب التبرع الحقيقي.

وذكرت المصادر، أن تصريحات عبدالسلام أثارت غضب الأزهر، لتتلقى مدير إدارة المشاركة المجتمعية اتصالات هاتفية تظهر الاستياء من الموقف والتصريحات، وعدم الالتزام بالاتفاق والحرص على احترام إنسانية الطلاب.

اقتحام وسرقة

وقالت المصادر إن المفاجأة كانت في اقتحام المعرض بعد وقت قليل من رحيل وكيل وزارة التعليم وسرقة جميع محتوياته، دون التوزيع على الطلاب، مبينةً أن باقي الكمية لا يعلم أين ذهبت ومن حصل عليها حتى الآن.

وكشفت المصادر أن أهالي الطلاب خاطبوا هالة للسؤال عن الأطقم الخاصة بأبنائهم بعد إبلاغهم في السابق بوجود أسمائهم في كشوف المتلقين للتبرعات، متابعًا: «فؤاد خاطبت بعد ذلك وكيل الوزارة لتخبرها بكل ما حدث، واختفاء النصف الثاني من التبرعات أيضًا، لترد عليها قائلةً: (معرفش حاجة ومش ذنبي)».

وشددت المصادر على أن وكيل الوزارة سعت إلى تدارك المشكلة من خلال الحصول على توقيعات أولياء الأمور في الكشوفات منعًا للمساءلة القانونية، لتكلف الاخصائيين الاجتماعيين بإجبار أولياء الأمور على التوقيع، وحال رفضهم يوقعون هم في الكشوفات.

أزمة الأمن

واقعة سرقة المعرض وباقي الأطقم من مخازن المديرية فتحت تساؤلات عديدة حول النظام الأمني هناك، لترد المصادر بأن لا شيء يدعو للريبة فالمسؤول عن أمن المديرية حدث خلال مسؤوليته عن تأمين بعض المنشآت العديد من الوقائع.

وقالت المصادر، إن المسؤول عن الأمن تولى قبل وجوده في المديرية، مسؤولية تأمين 3 منشآت، الأولى كانت إدارة شمال، والتي شهدت في عهده واقعة سرقة كبيرة (مالية وإدارية)، ليوقع عليه جزاء ويجرى نقله لتولي تأمين نادي المعارف لتحدث في عهده واقعة سرقة أيضًا.

واختتمت المصادر تصريحاتها، بأن وجود واستمرار المسؤول عن الأمن سواء في المديرية أو غيرها يعد دليلًا دامغًا على سوء التخطيط والإدارة في مديرية بورسعيد، مشيرةً إلى استمرار السياسات السابقة كما هي حتى بعد رحيل هالة عبدالسلام.