«يعشْن في صدمة بعد طوفان الأقصى».. مجندات يرفضن العمل في جيش الاحتلال

ذات مصر

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس، إن أكثر من 100 مجندة إسرائيلية رفضن العمل في وحدة المراقبة بالجيش، لشعورهم بالصدمة بعد عملية «طوفان الأقصى».

وبدأت عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي، حينما شنّت المقاومة الفلسطينية هجومًا على مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنات غلاف غزة، في جزء من رد المقاومة على انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني منذ بداية الاحتلال عام 1948، وخاصة الانتهاكات بحق المرابطين في المسجد الأقصى المبارك.

صدمة بعد «الطوفان»

وذكرت الصحيفة أنه "بعد مرور نصف عام على اندلاع الحرب، لا يزال الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في إعادة تأهيل الشابات القادرات على العمل مراقبات بعد صدمة 7 أكتوبر"، وفق ما نقلت عنها وكالة الأناضول.

وأشارت إلى أن "هذه هي الدورة الثالثة على التوالي منذ اندلاع الحرب التي يتم فيها تجنيد عدد كبير من النساء في الجيش الإسرائيلي، ويرفضن ترك قواعدهن للخدمة في الوحدة المهمة (للمراقبة)".

وبشكل عام يعمل عدد من المجندات في مراقبة الحدود من شاشات تستقبل الصور المباشرة من كاميرات وطائرات بدون طيار على مدار الساعة، في إطار مراقبتهم بشكل مستمر لجميع المواطنين الفلسطينيين في إطار فكرة السيطرة والاحتلال.

وأوضحت الصحيفة العبرية: "من بين المجندات البالغ عددهن 346 هذا الأسبوع، رفض نصفهن في البداية الذهاب إلى قاعدة التدريب، وقال الجيش إن العدد المحدث صباح اليوم الخميس، يقدر بنحو 116، أي نحو 30 بالمئة من إجمالي عدد المجندات".

وأفادت بأنه "من غير المتوقع أن يتم سجن المجندات اللواتي يرفضن ذلك، لكن سيتم نقل بعضهن، على الأرجح غدا إلى مركز الاحتجاز في قاعدة الاستقبال والفرز في تل هاشومير، أو سيتم تعيينهن في مواقع أخرى".

في السياق نفسه، كشفت الصحيفة أن "معظم حالات الرفض تتراوح بين أسباب الخوف من العمل في دور مختلف، منذ أسر أو قتل عشرات المراقبات من فرقة غزة على يد عناصر المقاومة، فضلًا عن صعوبة النظر إلى الشاشة لمدة أربع ساعات متتالية من العمل، وقلة المعرفة بالمهمة".

في غضون ذلك، ذكرت الصحيفة العبرية أن المسؤولين في الجيش أوضحوا للمجندات بأنه "من المتوقع أن يحصلن على أسلحة شخصية أثناء خدمتهن، على عكس الماضي".