قتلوها بالتنمر.. «رودينا» قصة فتاة ماتت بسبب «شكلك وحش»

الطالبة رودينا
الطالبة رودينا

تصدرت قصة الطالبة «رودينا أسامة» التي توفت نتيجة التنمر عليها، من زميلاتها في مدرسة «دار الحنان» بالهرم منصات السوشيال ميديا في الساعات الماضية.

 

وفاة طالبة بسبب التنمر

وتعرضت «رودينا» للتنمر من زميلاتها في المدرسة، حيث قالوا لها: «شكلك وحش أوي انتي مستحملة  شكلك كدة ازاي ؟».

ومع انتشار القصة على السوشيال ميديا، كشف بعض أصدقاء الطالبة المزيد من التفاصيل لموقع «ذات مصر»، حيث قالت إحداهن والتي رفضت ذكر اسمها: «رودينا كانت تتعرض للتنمر من صديقة لنا وكانت تقول لها دائما شكلك بجد وحش أوي، وكانت تبكي في أوقات كثيرة بسبب هذا التنمر من صديقتنا».

وأضافت: «ولكن رودينا لم تقدم أي شكاوي رسمية في المدرسة ضد هذه الفتاة وكان المعلمين يعتبرون ذلك «خناقات بنات».

 

واستكملت: «في اليوم الذي توفت فيه رودينا تعرضت للتنمر وكانت تبكي بحرقة كبيرة حتي رجعت إلى منزلها وقامت بسرد ما تتعرض له لشقيقتها وبعدها توفت نتيجة حزنها».

وأردفت صديقة «رودينا» أن الطالبة كان مشهود لها بالأخلاق الحميدة والتفوق في المدرسة.

 

يأتي ذلك في الوقت الذي، فتحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تحقيقا موسعا في هذه الأزمة علي أن يتم إعلان التحقيقات الخاصة بهذه الواقعة يوم الإثنين المقبل

وفي عام 2018، دشنت وزارة التربية والتعليم حملة ( أنا ضد التنمر)، بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، والمجلس القومي للطفولة والأمومة.

واستهدفت الحملة، التوعية بأخطار ظاهرة التنمر على طلاب المدارس وإبراز دور المعلم وولى الأمر للمساعدة في القضاء على هذه الظاهرة، حيث أنها تشكل خطورة علي أبنائنا في المدارس، وتُشير الدراسات العالمية، بأن ثمانية من طلاب المدارس الثانوية يغيبون يومًا واحدًا في الأسبوع على الأقل بسبب الخوف من الذهاب إلى المدرسة خوفا من التنمر.

ويُعرف التنمر المدرسي بأنه أفعال سلبية متعمدة من جانب تلميذ أو أكثر لإلحاق الأذى بتلميذ آخر، تتم بصورة متكررة وطوال الوقت، ويمكن أن تكون هذه الأفعال السلبية بالكلمات مثل: التهديد، التوبيخ، الإغاظة والشتائم، كما يمكن أن تكون بالاحتكاك الجسدي كالضرب والدفع والركل، أو حتى بدون استخدام الكلمات أو التعرض الجسدي مثل التكشير بالوجه أو الإشارات غير اللائقة، بقصد وتعمد عزله من المجموعة أو رفض الاستجابة لرغبته، لذ وجب الاهتمام الجاد بعلاج هذه الظاهرة ومعرفة أسبابها، لحماية أبنائنا الطلاب بمساعدة معلميهم وأولياء أمورهم والمجتمع كله بكافة مؤسساته.