وسائل إعلام إسرائيلية: تفكك مجلس الحرب بات أقرب من أي وقت مضى

ذات مصر

نقلت قناة "كان 11"عن مصادر رفيعة المستوى على صلة بالمستوى السياسي، من دون أن تكشف هويتها، بأن تفكك مجلس الحرب في دولة الاحتلال الإسرائيلي هذه المرة بات أقرب من أي وقت مضى.

وتدهورت العلاقات بين أعضاء هذا المجلس المصغر بشكل حاد للغاية، مقارنة بأية فترة أخرى، وفق تأكيدات المصادر التي تحدثت مع القناة العبرية، وهو مجلس ثلاثي مسؤول عن قرارات الحرب، ويختلف عن المجلس الوزاري لشؤون الأمن السياسي.

أسباب التدهور

وعلَّلت المصادر أسباب هذا التدهور بقولها إنه مرتبط بعدم اتخاذ قرارات استراتيجية، أو إحراز تقدم على صعيد قضية الأسرى الإسرائيليين.

وأردفت أن العلاقات لم تتدهور داخل المستوى السياسي فحسب، إنما طالت الأزمة العلاقة بين المستوى السياسي والمستوى العسكري.

و أصبح وزير دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت في وضع لم يشهده من قبل، منذ أن صرّح بأن عدم اتخاذ قرارات استراتيجية يترك غزة بين خيارين أفضلهما سيئ، هما عودة حماس، وسيطرة الجيش الإسرائيلي عسكريًا، بما يحمله الأمر من كلفة باهظة على أصعدة عدة.

وطالما صوّب العديد من الوزراء سهام الاتهام ضد غالانت، لا سيما الوزراء الداعمين لاحتلال قطاع غزة، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وغيرهما.

وكان بن غفير قد ذكر خلال اجتماع المجلس الوزاري للأمن السياسي، موجهًا حديثه لغالانت: "لا أفهم كيف يسمح وزير دفاع لنفسه بالحديث هكذا"، وأجاب غالانت: "ما البديل؟"، وردّ بن غفير: "أنت تبدو لي مثل شيمعون بيرس".

واضطر غالانت، وفق القناة، للرد على تلك الهجمات التي لا تتوقف، وكاد أن يقسم أمام الوزراء أنه "لا أحد من الجنود يريد البقاء في غزة... صدقوني"، مضيفًا: "كنت أول من عارض إقامة دولة فلسطينية، أنا أؤيد سيطرة إسرائيل من النهر إلى البحر، لكن غزة، ليست القدس وليست جبل الشيخ".

وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي في معرض دفاعه عن نفسه قائلًا: "في غزة هناك مليونا فلسطيني، لا مصلحة لإسرائيل في البقاء هناك على الإطلاق".

وفي ذروة دفاع غالانت عن نفسه، كان من المفترض أن يبدأ المجلس مناقشة ملف مفاوضات الأسرى بشكل موسع.

وبعد 10 دقائق فقط، قاطع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحديث، وأبلغ المشاركين أنه لم يعد هناك وقت، ويمكن طرح الملف في موعد آخر.