نتنياهو يزعم أن مجزرة رفح "خطأ مأساوي" ويتعهد باستكمال الحرب

ذات مصر

وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قصف جيشه مخيم النازحين في رفح جنوب قطاع غزة بأنه "خطأ مأساوي"، مؤكدا أنه تعهده باستكمال الحرب على القطاع.

جاء ذلك في كلمته مساء اليوم الاثنين، أمام الجلسة العامة للكنيست، في ظل مقاطعة أهالي أسرى الاحتلالله أكثر من مرة، بهتافات تطالب بإطلاق سراحهم.

ومساء أمس الأحد، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة تضاف إلى سجل مجازره بحق أهالي القطاع، إذ قصف مخيمات النازحين غربي مدينة رفح في منطقة ادعى الاحتلال أنها مناطق آمنة، ما أسفر عن استشهاد نحو 50 فلسطينيًا وإصابة المئات جراء هذا القصف.

وادعى نتنياهو في كلمته أن إسرائيل قامت "بإجلاء مليون من السكان غير المتورطين (في رفح)، مضيفًا أنه رغم جهودنا لعدم إلحاق الأذى بهم، فقد وقع خطأ مأساوي، ويجري التحقيق في القضية"، وفق ادعائه.

وفي تعليقه على هتافات أهالي الأسرى، قال نتنياهو: "أسمع الأصوات التي لا تؤمن بضرورة تحقيق النصر، أريد أن أوضح أن النصر كان وسيظل هدفنا الأساسي".

وخلال الكلمة رفع ممثلو أهالي الأسرى لافتات تطالب بالإفراج عنهم، ورددوا هتافات من بينها "صفقة الآن".

ومؤخرا، صعّدت عائلات الأسرى من احتجاجاتها للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، خاصة مع إعلان الحركة الفلسطينية موافقتها على مقترح الوسطاء لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار على مراحل، وهو مارفضه الاحتلال واستكمل عدوانه على القطاع.

التعهد باستكمال العدوان

وبشأن الاتهامات الموجهة إليه بعدم منح فرق التفاوض الإسرائيلي صلاحيات واسعة، أضاف نتنياهو: "أرفض ذلك تماما، وكأنني لا أعطي فريق التفاوض التفويض الذي يطلبه ولم أستجب لطلباته".

وزعم أنه "منذ نهاية ديسمبر الماضي وحتى الآن تلقيت 5 طلبات من فريق التفاوض بتوسيع التفويض وجعل الشروط أكثر مرونة، ووافقت على جميع المقترحات، واستجبت لجميع الطلبات".

وعن أمله في استمرار العدوان على أهالي القطاع، تابع نتنياهو: "أنا لست مستعدا للاستسلام والتراجع، ولا أنوي إنهاء الحرب قبل تحقيق كل أهدافها، إذا استسلمنا (للضغوط) سنمنح الإرهاب وإيران نصرا هائلا"، وفق تعبيره.

وأضاف: “من يقول أنه غير مستعد للوقوف في وجه الضغوط فهو سيرفع راية الاستسلام البيضاء، لن أرفع مثل هذه الراية، وسأواصل القتال حتى أرفع راية النصر”، بحسب ادعائه نفسه.