السيسي: طالبنا إثيوبيا لأكثر من 10 سنوات بحسن النية لحل أزمة سد النهضة

ذات مصر

قال رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي إن قضية الأمن المائي العربي تقع على رأس أولويات التعاون المستقبلي في إطار "المنتدى العربي -الصيني"، نظرًا لما تحمله هذه المسألة من مخاطر ترقى إلى حـد النية الواجب مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يُؤَمِّن لأجيال الحاضر والمستقبل بالدول الثلاث حقها في الحياة والتنمية.

جاء ذلك خلال أعمال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني، بحضور الرئيس الصيني شي جينبينج وعدد من الرؤساء العرب، صباح اليوم الخميس.

وأضاف السيسي: «طالبنا الحكومة الإثيوبية على مدار أكثر من عشر سنوات بالانخراط بحسن النية الواجب مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، مشيرًا إلى أنه لن نسمح بكل ما من شأنه العبث بأمن واستقرار دولنا وشعوبنا». 

كما أشار إلى أن العلاقات السياسية "العربية - الصينية" تقوم على عدد من الأسس الراسخة، على رأسها الحرص المتبادل على أمن واستقرار ومصالح الشعوب، ورفض الاعتداء على السيادة، ولقد مثلت تلك العلاقات والتعاون العربي الصيني الوثيق لإقرار تلك المبادئ ركيزة من ركائز الاستقرار الدولي، والعمل على إقرار العدالة في المنظومة الدولية.

وتابع: أن الانعقاد الدوري المنتظم للمنتدى العربي الصيني يحمل دلالة واضحة على الحرص المتبادل على تعزيز العلاقات المؤسسية "العربية - الصينية"، إذ يهدف المنتدى إلى تحقيق عدد من الأهداف السياسية والاقتصادية الرئيسية، منها تعزيز التعاون "جنوب - جنوب"، وتشكيل نظام عالمي أكثر عدالة، مع العمل على تعزيز أوجه التعاون الفني المشترك في مواجهة التحديات المرتبطة بحوكمة الاقتصاد العالمي، ونقل وتوطين التكنولوجيا، إلى جانب مكافحة التغير المناخي، وضمان الأمن المائي، وذلك ضمن قائمة مطولة من التحديات والأخطار التي تفرض ضرورة حشد قدرات التعاون بين مختلف الأصدقاء بالمجتمع الدولي.