السيسي يشيد بالعلاقات بين القاهرة وبكين ويثمن دورها في القضايا العربية

ذات مصر

أشاد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بالعلاقات "المصرية – الصينية"، لافتًا إلى مرور 10 أعوام على تدشين علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

جاء ذلك خلال أعمال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني، بحضور الرئيس الصيني شي جينبينج وعدد من الرؤساء العرب.

وأضاف أن العلاقات السياسية "العربية - الصينية" على عدد من الأسس الراسخة، على رأسها الحرص المتبادل على أمن واستقرار ومصالح الشعوب، ورفض الاعتداء على السيادة، ولقد مثلت تلك العلاقات والتعاون العربي الصيني الوثيق لإقرار تلك المبادئ ركيزة من ركائز الاستقرار الدولي، والعمل على إقرار العدالة في المنظومة الدولية.

كما لفت إلى التقدير العربي الكبير للسياسات الصينية تجاه القضية الفلسطينية، ودعم "بكين" المستمر للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، ولحق الفلسطينيين المشروع في إقامة دولتهم المستقلة.

كما دعا كل أطراف المجتمع الدولي الفاعلة للاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية لوقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة، طالبًا من المجتمع الدولي بالعمل دون إبطاء على الإنفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والتأكيد على فكرة حل الدولتين.

وتابع: أن الانعقاد الدوري المنتظم للمنتدى العربي الصيني يحمل دلالة واضحة على الحرص المتبادل على تعزيز العلاقات المؤسسية "العربية - الصينية"، إذ يهدف المنتدى إلى تحقيق عدد من الأهداف السياسية والاقتصادية الرئيسية، منها تعزيز التعاون "جنوب - جنوب"، وتشكيل نظام عالمي أكثر عدالة، مع العمل على تعزيز أوجه التعاون الفني المشترك في مواجهة التحديات المرتبطة بحوكمة الاقتصاد العالمي، ونقل وتوطين التكنولوجيا، إلى جانب مكافحة التغير المناخي، وضمان الأمن المائي، وذلك ضمن قائمة مطولة من التحديات والأخطار التي تفرض ضرورة حشد قدرات التعاون بين مختلف الأصدقاء بالمجتمع الدولي.

كما لفت السيسي إلى وضع قضية الأمن المائي العربي، مضيفًا أنها على رأس أولويات التعاون المستقبلي في إطار "المنتدى العربي -الصيني"، نظرًا لما تحمله هذه المسألة من مخاطر ترقى إلى حـد النية الواجب مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يُؤَمِّن لأجيال الحاضر والمستقبل بالدول الثلاث حقها في الحياة والتنمية.