«الحرس الثوري»: إسرائيل وجهت رسالة لإيران عبر مصر بشأن الهجوم على قنصلية دمشق

ذات مصر

كشف قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني حاجي زادة، اليوم الخميس أن دولة الاحتلال الإسرائيلي بعثت برسالة لإيران من خلال وسطاء مصريين، لتجنب الرد على الهجوم على قنصلية طهران في دمشق.

وفي منتصف الشهر الماضي، أطلقت إيران هجماتها -بالمسيّرات والصواريخ- على دولة الاحتلال الإسرائيلي، في إطار ردها على مهاجمة الأخيرة لقنصليتها في دمشق مطلع الشهر نفسه، والذي راح ضحيته 7 من أفراد «الحرس الثوري».

في غضون ذلك، تحدث اللواء حاجي زاده، خلال تجمع في حوزة قم العلمية حول عملية "الوعد الصادق"، معتبرا أن توسيع الحرب كان مكلفا بالنسبة للكيان الصهيوني، حيث أن تورط الكيان في هذه الجريمة ضد إيران كان خطأ في الحسابات، فقد ظنوا أن إيران لن ترد على جريمتهم وأن قوى المقاومة ستتحرك بدلا منها.

الاحتلال تواصل مع وزير الخارجية 

وذكر زاده أن "إسرائيل أرسلت رسالة عبر وزير الخارجية سامح شكري لمنع الرد الإيراني، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الراحل حسين أمير عبداللهيان لعب دورا نشطا في دبلوماسية عملية الوعد الصادق".

وأشار إلى أن حوالي 221 مقاتلة إسرائيلية كانت على أهبة الاستعداد لمنع هجمات إيران، لافتًا إلى أن العملية كانت حاسمة، وأنه نظرًا لاحتمال قيام الكيان الصهيوني بعمل استباقي ضد إيران، فقد تم تنفيذ العملية في أسرع وقت ممكن.

وشدد قائد القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني على أن "عملية "الوعد الصادق" كانت عملية عقابية ومحدودة وواسعة النطاق، وتم فيها تدمير قاعدتين استخباراتيتين لعبتا دورا في مقتل قادة عسكريين إيرانيين في سوريا"، معتبرا أن "فشل قوة الردع الإسرائيلية يعادل الانهيار".

وتابع في تصريحاته: "الآن اكتسب محور المقاومة الروح وانقسم تاريخ المنطقة إلى قبل وبعد عملية "الوعد الصادق"، وكانت نتيجة هذه العملية قوة ردع جيدة ومثالية للجمهورية الإسلامية، وفي ظل هذا النصر تحسنت الحالة الاقتصادية ومعنويات الشعب وازدادت اللحمة الوطنية".

ونوه زاده على أن 20% من القوة العسكرية للجمهورية الإسلامية استخدمت في عملية الوعد الصادق، مضيفًا أن أنظمة الدرع الصاروخية الإسرائيلية لم تتعرض للهجوم لأنها كانت قريبة من المدن الكبرى وإذا استمرت الحرب مع الكيان الصهيوني فلن يستغرق تدميره الكثير من الوقت.