«الدوما»: روسيا تدرس تعديل توقيت استخدام السلاح النووي

ذات مصر

صرح رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب الروسي، أندريه كارتابولوف، بأن روسيا، أكبر قوة نووية في العالم، قد تقلص الوقت المنصوص عليه في السياسة الرسمية لاتخاذ قرار باستخدام الأسلحة النووية إذا ارتأت تزايدا في التهديدات التي تحيط بها.

وأكد كارتابولوف في حديثه مع وكالة الإعلام الروسية اليوم الأحد، أن تزايد التهديدات يمكن أن يؤدي إلى تعديل العقيدة النووية لتقليل الوقت اللازم لاتخاذ قرار استخدام الأسلحة النووية. وأضاف: "إذا رأينا أن التحديات والتهديدات تتزايد، فهذا يعني أننا قد نصحح شيئًا ما في العقيدة فيما يتعلق بالتوقيت المناسب لاستخدام الأسلحة النووية وقرار استخدامها".

كارتابولوف، الذي كان في السابق قائدا للقوات الروسية في سوريا وهو الآن عضو في البرلمان عن حزب روسيا المتحدة الحاكم، أكد أن الحديث عن تغييرات بعينها في العقيدة النووية لا يزال مبكرًا.

وتحدد المبادئ النووية الروسية لعام 2020 الظروف التي قد يدرس فيها رئيس البلاد استخدام سلاح نووي، وذلك بشكل عام في حال وقوع هجوم بسلاح نووي أو غيره من أسلحة الدمار الشامل، أو بأسلحة تقليدية "عندما يكون وجود الدولة ذاته معرضا للتهديد".

وتعد روسيا والولايات المتحدة أكبر قوتين نوويتين في العالم، حيث يملكان نحو 88 بالمئة من الأسلحة النووية الموجودة على سطح الكرة الأرضية، وفقًا لاتحاد العلماء الأمريكيين. وبينما يقوم البلدان بتحديث ترسانتهما النووية، تسرع الصين من تعزيز ترسانتها.

وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أشار الشهر الماضي إلى احتمال تغيير العقيدة النووية لموسكو، في ظل الحرب في أوكرانيا التي أشعلت أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962. ومع ذلك، أكد بوتين هذا الشهر أن روسيا لا تحتاج إلى استخدام الأسلحة النووية لتحقيق النصر في أوكرانيا، وهو أقوى تلميح حتى الآن من الكرملين بأن الصراع الدامي في أوروبا لن يتحول إلى حرب نووية.