تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة: تسمم غذائي في صفوف الفلسطينيين بسبب نقص الغذاء والعلاج

ذات مصر

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الاثنين، عن رصد حالات تسمم بين الفلسطينيين نتيجة تناول أغذية معلبة منتهية الصلاحية بسبب النقص الحاد في الطعام بالقطاع. وجاء في البيان أن "السكان يأكلون معلبات منتهية الصلاحية ما يتسبب في تسمم أعداد كبيرة منهم"، مضيفًا أن "المجاعة والأمراض تتزايد بين سكان القطاع، وخاصة الأطفال".

وأشار البيان إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة التجويع الممنهج ويمنع المدنيين في غزة من الحصول على العلاج". وأوضح أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف طواقم البلديات بشكل مباشر عند محاولتهم إعادة تشغيل آبار المياه في القطاع"، ويستهدف أيضًا "طواقم الدفاع المدني بشكل متعمد لإخراجها عن الخدمة".

في تطور مأساوي آخر، أعلنت وزارة الصحة في غزة صباح الاثنين، استشهاد مدير الإسعاف والطوارئ في القطاع، هاني الجعفراوي، في قصف شنته إسرائيل ضمن حربها المتواصلة للشهر التاسع. وأفادت الوزارة في بيان بأن الجعفراوي "مثل مع إخوانه المسعفين نموذجًا صلبًا من الثبات والعزيمة والتضحية، وأدوا واجبهم الإنساني في إخلاء الجرحى والشهداء على مدار الساعة رغم القصف والتهديد الإسرائيلي".

وأكدت الوزارة "عزمها على مواصلة واجبها الإنساني الطبي، رغم الاستهداف الممنهج والقتل المباشر الذي طال 500 كادر صحي حتى الآن، واعتقال أكثر من 310 آخرين في ظروف قاسية وغير إنسانية". وجددت دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسساته الأممية والحقوقية إلى "وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وحماية المنظومة الصحية وكوادرها"، وشددت على ضرورة "ملاحقة العدو الإسرائيلي على جرائم الإبادة الجماعية بحق شعبنا وقتله المتعمد للكوادر الصحية والإنسانية".

وتحدثت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مصادر طبية أفادت بأن الجعفراوي استشهد في قصف طائرات إسرائيلية لعيادة "الدرج" الطبية وسط مدينة غزة. وأعلن جهاز الدفاع المدني في غزة أنه انتشل جثتي فلسطينيين يعملان في وزارة الصحة بالإضافة إلى جرحى جراء قصف العيادة.

جراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في غزة، وخاصة في مناطق الشمال، من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع. وفي 12 يونيوالجاري، توقع مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن يواجه نصف سكان غزة الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليو المقبل، ما لم يتم السماح بحرية وصول المساعدات.