رويترز: الوسطاء قدموا للمسؤولين الإسرائيليين رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار

ذات مصر

أفادت وكالة رويترز نقلًا عن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، بأن الوسطاء قدموا للسلطات الإسرائيلية رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة.

في الوقت نفسه، قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنهم سيدرسوا رد حركة حماس على الوسطاء، لافتًا بأن جهاز الموساد تلقى الرد من الوسطاء بشأن رد الحركة على مقترح صفقة تبادل الأسرى.

في سياق متصل، نقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤولين اثنين أن قطر أرسلت إلى حركة حماس تعديلات جديدة على المقترح الأمريكي لصفقة تبادل الأسرى.

وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن منذ نحو شهرين عن مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل للأسرى، وهو المقترح الذي لم ينفذه الاحتلال الإسرائيلي في حين طالبت الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس أن يتضمن المقترح وقتًا محددًا لوقف إطلاق نار نهائي في قطاع غزة.

في سياق متصل، أشارت القناة ١٢ العبرية عن مصادر إلى أن السلطة الإسرائيلية تتوقّع أن ترد حركة حماس على مقترح الوساطة الجديد خلال الفترة القريبة المقبلة، لافتة إلى وجود توتر بين القيادات حول المقترح.

واضافت القناة نفسها أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعًا اليوم الخميس لبحث ردّ حركة حماس، مشيرة إلى وجود ما يتيح بتقدم المفاوضات.

في غضون ذلك، أفادت هيئة البث العبرية عن مصادر بأن حماس أضافت شرطًا جديدًا إلى المفاوضات وهو انسحاب الجيش من محور فيلادلفيا.

وفي السادس من مايو الماضي، وافقت حركة حماس على مقترح الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن الاحتلال لم يوافق على المقترح واستمر في عدوانه على أهالي القطاع واقتحم مدينة  رفح بريًا، إضافة إلى كل مدن القطاع، مرتكبًا مجازر بشكل يومي.

جهود الوساطة

وتتواصل الوساطات التي تسعى إلى الوصول إلى صيغة نهائية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تعنت من الاحتلال الإسرائيلي في مطلب وقف إطلاق النار بشكل نهائي، وهو الأمر الذي تصر عليه الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس.

وفي الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي، نجحت تلك الوساطة في إقرار هدنة مؤقتة استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي، أسفرت عن تبادل بعض من الأسرى بين الاحتلال والمقاومة، وإدخال كميات من المساعدات إلى القطاع المحاصر منذ 18 عاما، لكن الاحتلال الإسرائيلي عاود العدوان مرة أخرى على أهالي القطاع والذي يستمر إلى الآن.

ولم تثمر جهود مماثلة للمسؤولين القطريين والمصريين والأمريكيين في الوصول بعد لهدنة أخرى، رغم اجتماعات متكررة بين باريس والقاهرة والدوحة.