توقيف جنود إسرائيليين من سجن في النقب جراء اتهامهم بتعذيب أسرى فلسطينيين

اقتحم محتجون من المستوطنين الإسرائيليين، أمس الاثنين معسكر سدي تيمان في النقب بعد التحقيق مع جنود متهمين بتعذيب أسرى من قطع غزة.

وكانت الشرطة العسكرية الإسرائيلية أوقفت 10 جنود من المعسكر للتحقيق معهم في تهم تعذيب أسرى من قطاع غزة، بعد وجود الضغوطات لإتمام هذا التوقيف لهؤلاء العسكريين.

وردا على الخطوة حصلت صدامات في معسكر سدي تيمان بالنقب بين محققين وجنود من وحدة متهمة بالتنكيل بالأسرى في حين رفض الجنود المتهمون بالتنكيل بالأسرى التعاون مع الشرطة العسكرية.

ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن 10 جنود إسرائيليين ضربوا أسيرا فلسطينيا من قطاع غزة في سجن سدي تيمان التابع للجيش، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.

وقالت الهيئة "حادثة غير عادية في سدي تيمان: وصل محققو الشرطة العسكرية هذا الصباح إلى مركز الاحتجاز قرب (مدينة) بئر السبع (جنوب) كجزء من تحقيق في ظروف سجن فلسطيني من غزة".

بدورها، نقلت صحيفة "هآرتس" عن جندي إسرائيلي يخدم بمعسكر سديه تيمان أنه "لا يوجد أي ضابط يدير الحدث وقد فقدنا السيطرة"، وأنه لا يوجد قوات أمن يمكنها التعامل مع المتظاهرين.

وقد تم توقيف 10 جنود احتياط بتهم تعذيب الأسرى والاعتداء على بعض منهم جنسيًا بطريقة وحشية، في إطار الممارسات القمعية الكثيرة في سجون الاحتلال منذ سنوات طويلة والتي زادت منذ بدء العدوان على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.

تصريحات إسرائيلية

من جانبه، قال وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن جفير إن مشهد وصول عناصر من الشرطة العسكرية "لاعتقال أبطال في معسكر سدي تيمان بالنقب مخجل جدا"، وفق تعبيره.

وقد توجه أعضاء من الكنيست (من حزب الصهيونية الدينية) إلى معسكر سدي تيمان لدعم الجنود المتهمين بتعذيب الأسرى.

وقال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو أدان بشدة اقتحام معسكر سدي تيمان، وطلب "تهدئة النفوس فورا".

كما قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت إنه "حتى في لحظة غضب فإن القانون يلزم الجميع ولا ينبغي اقتحام قاعدة عسكرية وانتهاك القوانين".

ونقل موقع والا العبري عن رئيس الأركان هرتسي هاليفي قوله "إن حادثة اقتحام قاعدة سديه تيمان خطيرة للغاية ومخالف للقانون"، على حد تصريحاته.

وأضاف "أقدم الدعم الكامل للنيابة العسكرية والشرطة العسكرية التي تحقق في كل حادث يتم لفت انتباههم إليه".

ومؤخرا، أفادت تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية بأن هذا السجن يشهد عمليات تعذيب بحق أسرى فلسطينيين من غزة، مما أودى بحياة العشرات منهم، فضلًا عن عمليات التعذيب بكافة أشكالها بحق الأسرى.