مصر تدعو إلى تخفيف الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية

ذات مصر

دعت الحكومة المصرية إلى تخفيف الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية في طهران، وذلك لمنع التصعيد في المنطقة. 

جاء ذلك وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم السبت ذكر فيه أن الوزير بدر عبد العاطي قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع "على باقري كني" وزير خارجية إيران المُكلف.

وقال السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي ومُدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، إن الاتصال يأتي في إطار احتواء التصعيد القائم وتخفيف حده التوتر الذي يشهده الإقليم، حيث نوه الوزير على أن التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة غير مسبوقة وعلي قدر كبير من الخطورة، وتُنذر بتوسيع رقعة الصراع بشكل يُهدد استقرار دول المنطقة ومصالح شعوبها، وهو ما يتعين معه تحلي كافة الأطراف بالهدوء وضبط النفس للحيلولة دون خروج الأوضاع عن السيطرة، على حد تعبير البيان.

وأضاف المُتحدث الرسمي، أن الوزير أشار إلى أهمية وقف الحرب على قطاع غزة باعتبارها السبب الرئيسي لزيادة حدة التوتر والمواجهة في الإقليم، لافتًا إلى موقف مصر الرافض للسياسات التصعيدية الإسرائيلية، وسياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول، مشيراً إلى أن تلك السياسات لن تصب في مصلحة أي من الأطراف، ولن تؤدي إلا لتأجيج الصراع على النحو الذي يصعُب معه احتواء الأزمة، وفق البيان نفسه.

وفي وقت مبكر من الأربعاء السابق، أعلنت حركة حماس اغتيال واستشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية وواحد من مرافقيه جراء غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

وتشير كل التقارير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو من نفذ تلك الغارة على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، عقب اغتيالها القائد في «حزب الله» اللبناني فؤاد شكر، بعد غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.

وتقول إيران إنها تستقبل اتصالات من مسؤولين في المنطقة لخفض التصعيد وعدم الرد الجدي على اغتيال إسماعيل هنية، على الرغم من أن الاحتلال الإسرائيلي هو من بدأ بالتصعيد سواء في العدوان على قطاع غزة أو باتباع سياسة الاغتيالات.