لمناقشة الرد الإيراني على اغتيال "هنية".. أكبر مسؤول أمني روسي يزور طهران

ذات مصر

وصل الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويجو إلى طهران، اليوم الاثنين لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، وذلك لبحث طرق الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، فضلًا عن بحث العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتأتي زيارة شويجو -الذي شغل سابقا منصب وزير الدفاع الروسي- تلبية لدعوة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي أكبر أحمديان.

بدورها، قالت وكالة ريا نوفوستي الروسية إن شويجو سيناقش مع الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان وكبار المسؤولين العسكريين والأمنيين تعزيز التعاون الثنائي في عديد من المجالات، ومن بينها الأمن.

من جانبها، ذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء أن زيارة سكرتير مجلس الأمن الروسي، سوف تتناول الوضع الأمني إقليميا وعالميا، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا الثنائية.

وقد أعربت روسيا عن إدانتها الشديدة لاغتيال إسماعيل هنية في طهران يوم 31 يوليو الماضي.

وتعتبر إيران حليفًا قويًا لروسيا، وتعد داعمًا رئيسيًا في حربها ضد أوكرانيا، كما أن موسكو تتفق مع أهداف طهران في منطقة الشرق الأوسط، حيث يدعمان نظام بشار الأسد في سوريا.

في حين يختلفان بخصوص القضية الفلسطينية، حيث لا تعترف إيران بدولة الاحتلال الإسرائيلي وتعتبرها عدوها الرئيسي، وتعترف فقط بالدولة الفلسطينية، في حين تتبنى روسيا سياسة حل الدولتين.

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران إلى اجتماع مع وزير الخارجية بالوكالة علي باقري كني لتأكيد النية حول الرد الإيراني على الكيان الصهيوني.

وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني إن "إيران تسعى إلى إرساء الاستقرار في المنطقة، لكن هذا لن يتحقق إلا بمعاقبة المعتدي وردع النظام الصهيوني عن القيام بمغامرات"، مضيفا أن تحرك طهران أمر لا مفر منه.

وصرح المتحدث الإيراني أيضا بأن منظمة التعاون الإسلامي ستعقد اجتماعا طارئا بعد غد الأربعاء بناء على طلب طهران لمناقشة اغتيال هنية والرد الإيراني.

اغتيال إسماعيل هنية

وفي وقت مبكر من الأربعاء السابق، أعلنت حركة حماس اغتيال واستشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية وواحد من مرافقيه (وسيم أبو شعبان) جراء غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

وتشير كل التقارير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو من نفذ تلك الغارة على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، عقب اغتيالها القائد في «حزب الله» اللبناني فؤاد شكر، بعد غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.

وتهدد إيران بالرد على هذا الاغتيال الذي مسّ سيادة أراضيها، في حين توعدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الاحتلال الصهيوني بالرد على تلك الاغتيالات في الميدان وفي أرض المعركة.