أوكرانيا تشن هجومًا مكثفًا على منطقة كورسك الروسية والرد الروسي يتواصل

ذات مصر

أفادت مصادر روسية اليوم الأربعاء، 7 أغسطس 2024، أن أوكرانيا نفذت هجومًا واسع النطاق بطائرات مسيرة وصواريخ على منطقة كورسك، في محاولة لاختراق الحدود الروسية وإجبار الجيش الروسي على إعادة توزيع قواته من جبهات أخرى.

وقال سيرجي شويغو، رئيس مجلس الأمن الروسي، إن القوات الروسية تمكنت منذ 14 يونيو من السيطرة على 420 كيلومترًا مربعًا من الأراضي الأوكرانية، مشيرًا إلى أن الهجوم الأوكراني المضاد في عام 2023 لم يحقق نتائج ملحوظة. وأضاف شويغو أن الهجوم الأوكراني الأخير الذي وقع أمس الثلاثاء كان ردًا على هذه التطورات.

اختراق الحدود

وذكرت وزارة الدفاع الروسية ومسؤولون آخرون أن الهجوم الأوكراني، الذي شمل عمليات برية وجوية كبيرة، استهدف منطقة بالقرب من بلدة سودجا الحدودية، الواقعة على بعد 530 كيلومترًا جنوب غرب موسكو. وأوضح المسؤولون أن الهجمات، التي تُعد من أكبر محاولات التوغل داخل روسيا منذ بداية الحرب في عام 2022، تم صدها بنجاح، إلا أن هناك مؤشرات على تحركات عسكرية كبيرة في المنطقة. وقد أرسلت موسكو قوات احتياط لتعزيز دفاعاتها.

معارك عنيفة

قال أليكسي سميرنوف، القائم بأعمال حاكم كورسك، إن المنطقة شهدت هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ خلال الليل، محذرًا المواطنين من الاقتراب من النوافذ. ووفقًا للمدونين العسكريين الروس، تدور معارك ضارية في المنطقة الحدودية، حيث تحشد أوكرانيا قواتها بالقرب من الحدود.

استهداف المدنيين

في السياق ذاته، انتقدت وزارة الخارجية الروسية الهجوم الأوكراني، مشيرة إلى أنه استهدف المدنيين. وأدانت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، الهجوم قائلة: "هذا عمل إرهابي آخر... من الواضح أنه موجه ضد سكان مسالمين ومدنيين."

خسائر بشرية

رغم تأكيدات روسيا وأوكرانيا بعدم استهداف المدنيين، تشير التقارير إلى أن هناك خسائر كبيرة في الأرواح بين المدنيين. وذكر مسؤولون روس أن الهجوم على بلدة سودجا أدى إلى إصابة سيارة إسعاف بطائرة مسيرة، مما أسفر عن مقتل السائق والمسعف وإصابة الطبيب. كما أفاد رجل دين أرثوذكسي بأن القصف الأوكراني أدى إلى اشتعال النيران في كاتدرائية ومبانٍ أخرى في دير كبير خارج سودجا، لكن لم يُسجل وقوع إصابات.