تهليل وتصفيق بجنازة في بني سويف.. والأوقاف: «جهل»

ذات مصر

قال الشيخ علي الغباشى إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف ومتحدث بالإذاعة والتفزيون المصري إن التهليل أثناء الجنائز أمر غير جائز شرعاً، ويأتي في إطار المغالاه فى المحبة للمتوفي، بينما الأمر كله جهل ليس من الدين فى شئ.

 

وأضاف  الغباشى أن الصحابة عندما مَرُّوا بجَنَازَةٍ، فأثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وجَبَتْ ثُمَّ مَرُّوا بأُخْرَى فأثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَالَ: وجَبَتْ فَقَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: ما وجَبَتْ؟ قَالَ: هذا أثْنَيْتُمْ عليه خَيْرًا، فَوَجَبَتْ له الجَنَّةُ، وهذا أثْنَيْتُمْ عليه شَرًّا، فَوَجَبَتْ له النَّارُ، أنتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ في الأرْضِ.

 

 وتابع  أن الصمت يعد من آداب الجنازه وفقاً لقول رسول الله : "الصمت عند ثلاث منها عند تشييع الجنازة"، لذا فلا ينبغي رفع الصوت أثناء الجنازة".

 

وكانت قرية بني صالح التابعة لمركز الفشن بمحافظة بني سويف قد شهدت حالة من الجدل أثناء تشييع جثمان مسن عقب أداء صلاة الجنازة عليه،  وأثناء خروج النعش  إدعى بعض المشيعين أن النعش يرفض الخروج من المسجد، وأخذوا يهللون ويصفقون، وانقسموا بين مؤيد ومعارض، ليقيموا له ضريحًا بالقرية.

 

و شهدت الواقعة حالة من الانقسام بين الأهالي بسبب التصفيق والزغاريد واختلف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد ومعارض واتهامات متبادلة فيما بينهم حول مشروعية التشييع بهذه الطريقة.

 

وقال فريق  إن هذه الطريقة التي تم تشييع الجثمان بها بالتصفيق والزغاريد، نتيجة لأعماله الصالحة بين الأهالي بداخل القرية بشكل عام، مشيرين إلى أنه "كان إنسان مخلص محب للخير بطريقة عجيبة غير أي إنسان" حسبما ذكروا".

 

وأشار الفريق الثانى إلى أن هذه الطريقة التي تم تشييع الجثمان بها مخالفة للشريعة الإسلامية، قائلين: "اللهم إنا نبرأ إليك من هذا الجهل وهذه البدع"، متسائلين هل من المعقول أن تكون تشييع جنازة المسلمين بهذه الطريقة، فهل كل من يصلي ويصوم نوصفه بالكرامات والبركات، وكل هذا ليس له علاقة بالدين ولا الإسلام".

 

وعبروا عن غضبهم بشأن الواقعة، قائلين: "ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، نُشهِدُ الله أن هذا مخالف لشريعة الإسلام، اللهم اغفر له وارحمه وارحمنا جميعًا ربنا يهدي، والناس أغلبهم من خارج القرية بلدنا فيها مشايخ منهم من هم على الفضائيات وشيخ مقارئ الفشن وبها أزهريون كبار رحمة الله عليه وغفر له."