ياسر أنور يكتب: النبي يصحح الهيروغليفية

ذات مصر

تنتمي اللغة المصرية القديمة إلى عائلة لغوية تعرف بالعائلة الأفروأسيوية Afroasiatic family، وتضم عدة لغات منها العربية والآرامية و الكنعانية والعبرية والحبشية وغيرها، في مقابل عائلة لغوية أخري أكثر انتشارا وتسمى العائلة الهندو أوروبية Indoeuropean وتضم الهنديةو اليونانية واللاتينية وما تفرع عنهما من لغات.

 والذين قاموا بفك رموز  الهيروغليفية من خلال حجر رشيد ينتمون إلى العائلة اللغوية الثانية، أي الهندو أوروبية. 

وعلى الرغم من جهودهم الكبيرة في فك رموز الهيروغليفية، والتعرف على صوتيات رموزها، وأنها تحملة قيمة صوتية phonetic value، فكل رمز هيروغليفي قد يكون صوتا واحدا أو صوتين أو ثلاثة، علي الرغم من كل ذلك، فقد بقيت مشكلة غياب نطق الكلمة كاملة  قائمة حتى الآن، وذلك لغياب علامات وحروف الفتح والضم والكسر.وللتغلب علي تلك المشكلة وضع علماء المصريات Egyptologists مجموعة من القواعد الخاصة لتوحيد ( وليس لتصحيح) طريقة النطق، فجاء نطق المصرية القديمة من خلال الرموز الهيروغلفية علي الطريقة الغربية عجيبا وغريبا  أبعدها عن اخواتها من الكنعانية والآرامية والعربية التي يوجد بينها تشابه كبير في النطق، بينما نأت الهيروغليفية بعيدا. 

ومن أشهر أسماء النساء في المصرية القديمة هو اسم آسيت وفق النطق الغربي الذي تنطق فيه تاء التانيث مفتوحة على طريقة مارجريت و أفروديت، وتاء التانيث في نهاية الكلمة المصرية إحدى مشكلات الهيروغليفية كما اشار إلى ذلك عالم المصريات الأمريكي جيمس ألن. لكن ماذا يحدث إن نطقنا كلمة آسيت على الطريقة العربية بتاء مدورة مربوطة؟ سيصبح الاسم آسية، وهو الاسم الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم إشارة لامرأة فرعون. 

وإذا طبقنا هذه القاعدة على ثانى اشهر اسم نسائي مصري قديم، وهو مريت، سيصبح النطق مارية. 

ولا شك أننا بهذه الطريقة نشعر ببعض الألفة مع هيروغليفيتنا التي تم تشويه نطق كلماتها على الطريقة الغربية. لقد آن الأوان لجعل الهيروغليفية شرقية لا غربية