استشهاد 115 رضيعًا على يد الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة

ذات مصر

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء ارتفاع عدد الرضع الذين وُلدوا واستشهدوا في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 115 طفلًا رضيعًا، في ظل استمرار المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في القطاع المحاصر.

جاء ذلك بعد ارتقاء التوأمين الرضيعين أيسل وأيسر أبو القمصان، اللذين وُلدا في 10 أغسطس الجاري، قبل الإعلان عن استشهادهما هما وأمهما وجدتهما جراء غارة على مكان سكنهما شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

في عضون ذلك، قالت الوزارة في بيان لها إنه باستشهاد الطفلين الرضيعين أيسل وأيسر أبو القمصان، بلغ إجمالي عدد الأطفال الرضع الذين وُلِدوا واستشهدوا في الحرب 115 طفلًا، عاشوا لحظات قصيرة من الحياة قبل أن تُزهق أرواحهم تحت وطأة القصف والعدوان.

وأضافت الوزارة أن التوزيع الجغرافي للأطفال الشهداء يُظهر أن 7 منهم استشهدوا في شمال القطاع، و26 في مدينة غزة، و62 في المحافظة الوسطى، أما في خان يونس فقد استشهد 11 طفلاً، و9 آخرون في رفح.

وأظهرت الإحصاءات أن 48 من هؤلاء الأطفال لم يبلغوا شهرهم الأول في الحياة الدنيا، بينما تراوح أعمار 47 منهم بين 1 و3 شهور، و15 شهيدا بين 4 و6 شهور، و5 شهداء بين 6 و8 شهور.

وأمس الثلاثاء، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع وصورا لوالد التوأمين الذي خرج صباحا لاستخراج شهادتي ميلاد لهما وعند عودته إلى مكان سكنه وجدهما شهيدين إضافة إلى زوجته ووالدتها، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، وبدعم أمريكي وخذلان عربي يواصل الاحتلال الإسرائيلي العدوان وحرب الإبادة على قطاع غزة للشهر الحادي عشر على التوالي، متجاهلًا بذلك قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.

ونتج عن هذا العدوان حتى الآن، أكثر من 150 ألف فلسطينيًا بين شهيد وجريح ومعتقل ومفقود، جُلهم من المدنيين وغالبيتهم من الأطفال والنساء، في ظل تدمير كامل لغالبية البنية التحتية في القطاع.