بعد شهور من الاحتجاجات الطلابية.. استقالة رئيسة جامعة كولومبيا "نعمت شفيق" من منصبها

ذات مصر

استقالت رئيسة جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة نعمت شفيق من منصبها بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية الغاضبة المناهضة للاحتلال الإسرائيلي والمساندة لأهالي قطاع غزة، وعقب عام واحد من تعيينها في المنصب.

استقالة شفيق

وقالت شفيق في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين والطلاب "كانت أيضا فترة من الاضطرابات، إذ كان من الصعب التغلب على تباين وجهات النظر في مجتمعنا. لقد كان لهذه الفترة أثر سلبي على أسرتي، كما كان الأمر بالنسبة لآخرين في مجتمعنا".

في سياق متصل، أرسلت نعمت شفيق بريدًا إلكترونيًا إلى أعضاء هيئة التدريس لتخبرهم أنها ستتنحى، وجاء في نص رسالتها: أعضاء مجتمع كولومبيا الأعزاء.. أكتب إليكم بحزن لأخبركم أنني سأستقيل من منصبي كرئيس لجامعة كولومبيا اعتبارًا من 14 أغسطس 2024.

وأضافت: «لقد كان لي الشرف والامتياز لقيادة هذه المؤسسة الرائعة، وأعتقد أنه من خلال العمل معًا، أحرزنا تقدمًا في عدد من المجالات المهمة. ومع ذلك، كانت أيضًا فترة من الاضطرابات حيث كان من الصعب التغلب على وجهات النظر المتباينة عبر مجتمعنا».

وتابعت: «لقد أحدثت هذه الفترة خسائر فادحة لعائلتي، كما حدث للآخرين في مجتمعنا. خلال الصيف، تمكنت من التفكير وقررت أن انتقالي في هذه المرحلة من شأنه أن يمكّن كولومبيا من تجاوز التحديات القادمة. أنا أعلن هذا الآن حتى يمكن تولي القيادة الجديدة قبل بدء الفصل الدراسي الجديد».

وأشارت إلى أنها «أبلغت مجلس الأمناء، وأود أن أعرب عن تقديري الكبير لهم على دعمهم. وأنا ملتزم بالعمل مع الرئيس المؤقت لضمان انتقال منظم. وأود أيضًا أن أشيد بالعمداء وفريق قيادة الجامعة وموظفي مكتب الرئيس الذين عملت معهم عن كثب في العام الماضي».

وتأتي استقالة شفيق بعد أسبوع واحد فقط من استقالة 3 عمداء جامعيين من كولومبيا في أعقاب الكشف عن سلسلة من الرسائل النصية التي وصفت بأنها "مزعجة للغاية" واتهموا على أثرها بـ"معاداة السامية".

تظاهرات الجامعات

وواجهت شفيق دعوات متزايدة للاستقالة بسبب تعاملها السلبي والسيء مع الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والمجازر اليومية التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين المحاصرين في القطاع.

كما اشتعلت المظاهرات أكثر وأكثر حينما استدعت رئيسة الجامعة “شفيق” الشرطة الخارجية للقبض على معتصمين سلميين من داخل الحرم الجامعي، وهو أمر نادر الحدوث في الجامعات الأمريكية، فكان هذا الحدث هو بمثابة الشرارة التي أشعلت التظاهرات في غالبية الجامعات في الولايات المتحدة.

وتم اعتقال مئات الطلاب لرفضهم فض خيام الاعتصام، لكن المظاهرات تصاعدت أيضًا عندما استولى حشد على مبنى هاملتون هول الأكاديمي بالجامعة نفسها في أبريل الماضي.

وكان المتظاهرون في الجامعات يطالبون بإنهاء الحرب ووقف الدعم العسكري الأمريكي لدولة الاحتلال الإسرائيلي وسحب استثمارات الجامعات من الشركات التي تدعم الاحتلال.